lunes, 19 de septiembre de 2011

المدرسة التكميلية


العام الدراسي الجديد
في المدرسة التكميلية العربية الإسلامية بمدريد


عندما بدأ أطفال المسلمين ينمون ويترعرعون في مطلع الثمانينات من القرن الماضي .. هبّ عدد من الإخوة بالأخذ بزمام المبادرة وأسسوا نواة مدرسة لتعليم اللغة العربية ومبادئ الدين الحنيف .

جاءت هذه الخطوة في حضن الجمعية الاسلامية في إسبانيا ، حيث كان المسجد الصغير يتحول إلى مدرسة صباح السبت والأحد من كل أسبوع فتوضع الكراسي والطاولات ولوح التدريس ويبدأ العمل خلال ساعات الصباح من هذين اليومين .

وشاء الله سبحانه وتعالى ، أن تأتي هذه المبادرة مع صدور قانون الحرية الدينية عام 1980 ، وكذلك قيام اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا بنفس العام .

بدأت " المدرسة التكميلية العربية الاسلامية بمدريد " التي تدخل عقدها الرابع من حياتها المديدة إن شاء الله ، وقد أسست مسيرتها في العام الدراسي 1980/1981 ، بتسعة أطفال ومدرس واحد فقط في مقر الجمعية الاسلامية في شارع فرانكوس رودريغيث رقم 64 .

وبعد أن بني المسجد الأول في العاصمة الاسبانية في شارع أناستاسيو إيرّيرو رقم 5 ، قفزت المدرسة قفزة نوعية عام 1988/1989 حيث توفر لها العدد المناسب من الصفوف الدراسية وتهيأ الوسط المناسب للطلبة فتجاوز عددهم في عام افتتاح المسجد الـ 150 طفلاً .

وهذا العام الدراسي 2011/2012 يبدأ بعدد يقارب الأربعمائة طفل ، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثامنة عشرة ، يتوزعون على عشر مستويات دراسية ، ويضم بعضها عدة صفوف في المستوى الواحد .. وخاصة في المستويات الأولى مع فريق من المعلمين والمعلمات مكون من ثلاثين فرداً . الدوام في المدرسة ينقسم إلى قسمين صباحي من العاشرة وحتى الثانية ظهراً ، ومسائي من الرابعة مساءً وحتى الثامنة . ويداوم الطلبة في أحد الدوامين حسب المستوى والعمر .

وقد انتقلت هذه التجربة الرائدة ، التي توفر لأبنائنا المعرفة الكافية باللغة العربية وبمبادئ الدين الإسلامي ، حيث يزود الطلبة بالمقررات الحديثة التي تراعي قدرة الطفل الاستيعابية حسب عمره ومدى إدراكه لمبادئ اللغة العربية .

انتقلت هذه التجربة إلى مدن عديدة ، وفي بعض هذه كَبلنسيَة وسرقسطة اتخذت مبنى مستقلاً ليفي بالدور الريادي الذي تضطلع به الجمعيات المنتشرة في سائر التراب الاسباني .

وأما الجمعيات الناشئة فقد اكتفت بالصفوف الدراسية في المساجد حيث يشرف عليها أئمة المساجد ومن يساعدهم ممن لديه الخبرة والدراية ، يُدرسون فيها أبناء المسلمين في البلد الذي هم فيه ، االلغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم .

ويبدأ هذا العام الدراسي 2011/2012 في أول تشرين الأول / أكتوبر وينتهي في حزيران / يونيو من العام القادم .

ونغتنم هذه المناسبة لنتوجه بالشكر العميم والتقدير الكبير للذين بذلوا الجهد والصبر الدائمين حتى أخذت هذه المبادرة مكانها ، وسدت الفراغ – نسبياً – بخصوص تدريس اللغة العربية والتربية الاسلامية ، لأطفالنا الذين يدرسون في المدارس الإسبانية .

كما لا ننسى شكر الآباء والأمهات الذين يبذلون الوقت والجهد لإحضار أولادهم ومرافقتهم وتشجيعهم على الاستمرار بتلقي هاتين المادتين بغية الحفاظ على صلتهم بلغة القرآن وبدينهم والتي تحفظ عليهم هويتهم .ونتوجه إليهم بمواصلة الجهد والتضحية لكي يجنوا ثمار تعبهم بعون الله .

ونحب أن نلفت النظر  للدور الكبير الذي تقوم به اللغات في حياة أبنائنا ومستقبلهم الثقافي والمهني ، وقليل من التبصر بأوضاع من شقوا سبيلهم في مختلف مجالات الحياة ، كيف أدى معرفتهم للغات من القبول لهم بل والامتياز الذي حصلوا عليه لأنهم يتقنون اللغات وخاصة العربية .

                                                                                 رياج ططري


No hay comentarios:

Publicar un comentario