miércoles, 7 de marzo de 2012

3-التمثيل الإسلامي


تقرير عن حال التنظيم الإسلامي بإسبانيا-3


إن اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا ، يعمل لتصحيح الصورة الحالية التي آلَ إليها التنظيم الإسلامي بسبب تباين المواقف والتَدَخُلات من كل نوع .

وهو ليس ضد أي طرف ولا يمنع بحال دخول من أراد إلى المفوضية الاسلامية .. ولكننا ضد التَدخّل الذي تضمنه المرسوم وَخَصّ به المسلمين دون سواهم من الأقليات الدينية الأخرى ، ولم يُراعِ ولا حتى الفترة الزمنية التي ينص عليه قانون الدولة بخصوص الصمت الإداري والمحددة بستة أشهر .. وهذا أمر سيترك آثاره السلبية على قدرة المسلمين في إدارة شؤونهم بأنفسهم ويُثبت المَقولات التي تذيعها بعض الأطراف بأننا غير قادرين على مَسْك زمام أمورنا ولا نُحسن تنفيذ أي مشروع بمفردنا .

إننا بعون الله سنبذل قصارى الجهد وَمُتّكلين على الله العلي القدير لرأب الصدع وتذليل الصعوبات وإزالة العقبات من طريق وحدة كلمة المسلمين وَرَصّ صفوفهم في عمل واحد يَشترك فيه كل من يريد خدمة الاسلام والمسلمين في هذا البلد الكريم ، وسنتعاون مع الجميع في سبيل تحقيق الأهداف التي يَنصُّ عليها قانون التعاون مع الدولة الإسبانية ، وخاصةً مع أولئك الذين يُبْدون صراحةً موقفاً ايجابياً بهذا الصدد ، ولن نُنْشِئ أحلافاً مع بعض المسلمين ضد آخرين ، هكذا كان دَأْبنا وَسَنُواصِل على هذا المنوال بإذن الله .

إننا أمام  مسؤولية كبيرة ، وخاصة في هذه الظروف الصعبة ، مسؤولية  تدعونا إلى العمل المتواصل الدؤوب لتنظيم أشد متانة وأكثر صلاحية لكي لا نَترك هذه الأمانة يتلاعب بها من تُراوِدُه نفسه تسخير هذا العمل لمصالح ذاتية ، كما أننا حريصون على أن لا نسمح بالتدخل بالشأن الداخلي للمفوضية لا من الداخل ولا من الخارج ، ونحن نحافظ على نفس الروح التي دفعتنا لقيام ( المجلس الإسلامي الإسباني ) ، بحيث تحتضن المفوضية كل الراغبين بالانضمام إليها ، فرغبتنا جامحة ومسؤوليتنا هي رَفد التنظيم الإسلامي بكافة عناصر القوة البشرية والمادية لكي يقوم بدوره المَنوط به على خير وجه .

ختاماً :
ليس صحيحاً ما قيل وما نُقِل وَيُنْقَل بأن الاتحاد لا يريد فَتح باب الانضمام للمفوضية للجمعيات والفيدراليات التي أُنشئت حديثاً .. إنما يُروِّج ذلك من يريد الإساءة للاتحاد ولتاريخه الطويل النظيف وكذا تاريخ القائمين عليه من الإخوة الذين بذلوا الغالي والرخيص لاستقلالِه عن كلّ تبعية ، ولانسجامه مع تنظيم الدولة الاسبانية والتزامه بالإسلام وتعاليمه دون التنازل عن أيٍّ منها لغرض دنيوي زائل ..

وحرصنا قائم على الخروج من دوّامة لا قِبَلَ لنا بها ، وخاصة إذا ما وَلَجْنا غياهِب القضاء الذي يُبَدّد الوقت والجهد والمال ، ولا يُحقق مانريده كمؤسسة دينية إسلامية تعمل بروح الإسلام وأخلاقه .

والله نسأل أن يُسدّد الخُطى ، ويُرشد الأهداف ويُبعد الأذى والحقد والكراهية .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإنَّ غداً لناظره قريب .


مدريد في 10 صفر 1433 هـ
   الموافق 03/01/2012 م
الإدارة العامة
إتحاد الجمعيات الاسلامية بإسبانيا



No hay comentarios:

Publicar un comentario