jueves, 21 de junio de 2012

أصــــــولٌ ثـَـــلاثـَـــة

أصــــــولٌ ثـَـــلاثـَـــة

القرآن الكريم هو خطاب الله الأخير الذي أرسله للبشرية قاطبة ، يضم بين دفتيه الهدى والتقى .. ويهدي إلى الخير والسعادة للناس كافة .

كما ويُنمي قيماً جعلها أساساً للحفاظ على الحياة كما يريدها الله جلّ شأنه ، وأصّلت على مبادئ أساسية إذا ما راعاها الإنسان في حياته الفردية والجماعية فإنه لا محالة سيُسعد في دنياه وآخرته .

هذه القِيم التي حثّ عليها الإنسان :

       1ً – قدسية الحياة : فأمر بأن لا يُعتدى عليها وأن تحفظ لأنها هبة الله خالق البشر والأكوان .
       2ً – الكرامة : لقد كرّم الله سبحانه بني البشر في كتابه الكريم ( وَلَقَد كَرّمْنا بني آدَمَ على العالمين )    
       3ً – المساواة : بين البشر كافة .

هذه الأصول الثلاثة ، هي التي تكفل الحياة الكريمة لسائر البشر .. خاصة إذا ما تحلى بها المسلمون تنفيذاً لوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم لاستكمال ايمان المسلم حين قال : ( لا يُؤمِنُ أحدكم حَتى يُحب لأخيهِ ما يُحبُّ لِنفسِه ) .

وعليه فإن المسلمين فهموا من النص القرآني في سورة التوبة (91) بأن الضعفاء والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة يجب أن يولوا عناية بحيث يستكملون كافة مناحي الحياة .

وأن النقص الذي لدى البعض لا يمنع من العيش الكامل وخاصة إذا ما تلقى العون من أخيه ( والله في عون العبد ما دام العبدُ في عوْن أخيه ) .
قال تعالى :( ليْسَ على الضُعفاء ولا على المَرضى ولا على الذينَ لا يَجدون ما يُنفقونَ حَرَجٌ إذا نَصحوا للهِ وَرَسولهِ  وما على المُحسنين من سبيل واللهُ غفورٌ رحيم ) التوبة 91 .

وقد تكرر في القرآن الكريم : ( لَيْسَ على الأعْمى حَرَجٌ ولا على الأعْرَجِ حَرَجٌ ولا على المريضِ حَرَج )   .

ففي الموضع الأول في آية 61 من سورة النور ، يعني عدم الحرج في مسألة الأكل والشرب في بيوت الأقارب . والموضع الثاني في الآية 17 من سورة الفتح وَيُقصد عدم الحرج عندما يتخلفون عن المعارك فإن لهم العذر المقبول عند الله .


                                                              رياج ططري

No hay comentarios:

Publicar un comentario