domingo, 24 de junio de 2012

الإســــــلام والمُعوقون



الإســــــلام والمُعوقون


اهتم الاسلام اهتماماً كبيراً بكل فئات المجتمع ، وحرص المسلمون على الرعاية الكاملة للضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة .. ومع أنهم قلة غير أن العناية بهم والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم لأن : نصرة الضعيف وإعانته قدر الاستطاعة واجب .

وقراءة سريعة في تاريخ المسلمين نجد كيف أمَر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بإحصاء عدد المُعوقين في الدولة .

ووضع الإمام أبو حنيفة تشريعاً يقضي بأن بيت مال المسلمين مسؤول عن النفقة على المعوقين .

أما الخليفة الوليد بن عبد الملك فقد بنى عام 88 للهجرة أي نهاية القرن السابع الميلادي أول مستشفى للمعوقين وأعطى كل مُقعد خادماً وكل أعمى قائداً .

وعندما وُلِي إسحاق بن قبيصة ديوان المعوقين بدمشق قال : لأدَعَنَّ المعوقين أحب إلى أهلهم من الأصحاء .

كما قام الخلفاء منذ صدر الإسلام بتشييد الأماكن المتخصصة بكل إعاقة وأبلوا بَلاءً حسناً في هذا المجال .

كما أن إعاقة ما ، ما كانت لتؤثر على المعاق أن يصبح عَلماً من أعلام الأمة والعودة إلى سجل المبرزين نرى عدداً كبيراً منهم .

كما حرص المسلمون بأن يجدوا مكاناً للمعاقين بحيث لا تمنعه إعاقته من اندماجه في المجتمع ، بل وجعلوا يتنافسون في القيام بخدمتهم لأنهم يعرفون بأن مقياس الإسلام في ذلك قوله تعالى : ( إنَّ أكْرمَكُم عِنْدَ اللهِ أتقاكُم  ) .

وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : { يا أيُّها الناس ، إنّ رَبّكم واحِد ، وإن أباكم واحد ، لا فَضلَ لِعربي على أعجمي ، ولا لأسود على أحمر ، إلا بالتقوى ، خيركم عندَ الله أتقاكم } .

وقوله صلى الله عليه وسلم : { إن اللهَ لا يَنظرُ إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم  } .

ومن حقوقهم عدم السخرية منهم ، قال تعالى : ( ياأيُّها الذينَ آمَنوا لايَسْخَرْ قَوْمٌ  مِنْ قَوْمٍ عَسى أنْ يَكونوا خَيْراً مِنْهُم ) .

على أن الإسلام يتوجه إلى خير علاج لنفس المعاق لِيَجْتث منه القلق والشعور بالنقص ويحل مكانه الرضى بما قسم الله والثقة والسعادة .
قال تعالى : ( ما أصابَ مِنْ مُصيبَةٍ في الأرْضِ ولا في أنفُسِكُم إلا في كتابٍ مِنْ قبل أنْ نَبْرأها ، إنَّ ذلكَ على اللهِ يَسير ، لِكَيْلا تأسوا على ما فاتَكُم ولا تفرحوا بما آتاكُم واللهُ لا يُحِبُّ كلّ مُختالٍ فخور ) .

ولقوله صلى الله عليه وسلم : { عَجباً لأمر المُؤمن إن أمرَهُ كله خير ، وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابتهُ سَرّاء شَكَرَ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضَرّاء صَبَرَ فكانَ خيراً له } .

وقوله في الحديث القدسي :
{ إذا ايتَليْتُ عَبدي بحَبيبَتيْهِ فصبَرَ عَوّضتُهُ منهما الجنّة } .

                                                              رياج ططري

No hay comentarios:

Publicar un comentario