viernes, 13 de julio de 2012

التمثيل الإســــــــــــلامي 2/2




 2/2  التمثيل الإســــــــــــلامي

بيان وتوضيح عن تسجيل الدستور المعدل للمفوضية الاسلامية بإسبانيا 


* نقاط جديرة بالملاحظة والتأمل :
     
- عمل اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا منذ نشأته على جمع كلمة المسلمين بشفافية كاملة وباستقلالية تامة ، واستطاع – بحمد الله – تكوين مؤسسة ممتدة في سائر الولايات الاسبانية ، تعمل وفق مخطط مرسوم للنشاطات ، وأهداف واضحة متبناة من جميع المنتمين له ، دونما أي قيد حزبي أو توجيه من أي طرف داخلي أو خارجي .

- وسعى دوماً على إزالة العقبات التي قد تنشأ من فهم معين أو بسبب توجيه من جهة محددة .
نجح الاتحاد وخلال العقود الثلاثة من عمره بالقضاء على النعرات والحساسيات التي لا تعود بالنفع والفائدة على مجموع المسلمين .. واستفاد من الطاقات المتوفرة كافة ووضعها في خدمة الإسلام والمسلمين بإسبانيا على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم .

- لقد تحمل العاملون في الاتحاد ، الاتهامات الموجهة لأشخاصهم – آناً تَوْرية وأخرى صراحة – ولم يبادلوا أصحابها بالمثل .. امتثالاً لقوله تعالى :

( إدْفَع بالتي هِيَ أحسَن ، فإذا الذي بينَكَ وبينَهُ عداوةٌ كأنهُ وَلِيٌ حَميم ) فصلت : 34 .

- دأب الاتحاد على شرح المواقف التي يتبناها موضحاً إياها للقاصي والداني دون كلل أو ملل .. ومع ذلك فإننا نرى إعادة للمواقف وكأن هناك إصرار على الخصام بدل الوئام ، والفرقة بدل الوحدة ، والأثرة عوض التضحية والايثار في ( مؤسسة دينية إسلامية ) الأصل أن يسود بين أفرادها روح التعاون والتسابق على الخيرات ..

- إننا .. مع قيام مؤسسة جامعة تمثل المسلمين أمام الدولة الإسبانية تجمع كلمة المسلمين وتُوحد مواقفهم تجاه مختلف الأمور .. وتلبي حاجاتهم وتمثلهم تمثيلاً صحيحاً قائماً على واقع ملموس في المجتمع ، لا على كيانات وهمية تمثلها أرقام فحسب في سجل الهيئات الدينية بوزارة العدل الإسبانية .

- مؤسسة تشاركية تقوم على توافق أعضائها لا هيمنة فيها لأحد إلا بما قدّم ويقدم من جهد وعطاء وخدمة للمسلمين كافة ، ويجب أن تكون مَحضناً للحوار بين مكوناتها بأخلاق الإسلام وآدابه ، لا أن تكون فوقية متسلطة أو مستبدة تجيّر أعمالها لغرض ما أو مصلحة ذاتية لفئة أو لفرد ، لا  يقبل بذلك لا الشرع ولا القانون .

- مؤسسة دينية إسلامية ، تقوم على بناء الثقة بين أعضائها ، تمد جسور التعاون والألفة بينهم وتذيب الفوارق إن وجدت بهدف تطوير العمل ورفده بالكفاءات المناسبة المختارة من قبل أجهزتها وفق المخطط الذي تضعه وتسعى لتنفيذه دون أن يفرضه أحدُ عليها .

-  إننا ننظر بعين الريبة والشك إلى كل من يحاول زرع الفتنة بين أبناء الدين الواحد – دين التوحيد والوحدة – لذا فإن الاتحاد لم يدخل يوماً ما في معارك كلامية لا جدوى من ورائها ، بل كان يقتصر في الرد على تبيان الأمور كما هي دون زيادة أو نقصان .




-         أخيــراً .-
  
-         إننا نطمح لقيام مؤسسة إسلامية تسهر على مصالح المسلمين كافة تنطلق من الأمور الممكنة وليست المأمولة .

لأن الأولى إذا ما وضعت حيّز التنفيذ ، استطاعت أن تبني وتؤسس على واقع ملموس ممكن التحقيق والنجاح فيه يولد الأمل ويدفع إلى التقدم نحو المزيد ..

أما إذا مَنّينا النفس بأمور كبيرة ليست لدينا القدرة على تنفيذ جزء يسير منها ، فإن الإحباط سيصيب المسلمين وسَيَفُتّ في عضدهم وسيؤدي – لاقَدّرالله – لنزع الثقة من كل العاملين في الحقل الإسلامي .

نسأل الله تعالى أن يلهمنا سبيل الهدى والرشاد ، وأن يعفو عن الخطأ والزلل ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه في القول والعمل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


مدريد : 13 رمضان المبارك 1344 هـ
الموافق الأول من آب / أغسطس 2012 م
  


اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا
            الإدارة العامة
  

No hay comentarios:

Publicar un comentario