viernes, 15 de abril de 2011

وَداعاً لِلفرقة

المجلس الإســــــــــــــــــــلامي الإســــــــــــــــــــــباني
( وَداعاً لِلفرقة )

أقرت الاتحادات المسجلة في وزارة العدل الإسبانية دستور المجلس الاسلامي الاسباني كهيئة إسلامية جامعة لكافة شرائح الجماعة المسلمة التي تعيش في إسبانيا ، في الاجتماع الذي دعا إليه اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا يوم الثاني من شهر نيسان / أبريل لعام 2011، في مسجد مدريد بالعاصمة الاسبانية .

وقد بادر الاتحاد باتخاذ هذه الخطوة بعد أن بذل الجهود كافة داخل المفوضية الاسلامية بإسبانيا ، وفشل في تحقيق مايصبو إليه المسلمون من وحدة الصف والكلمة والتمثيل والمشاركة ..

لهذا فقد انطلق  مؤيَّداً بإجماع أعضاء مجلس شورى الاتحاد في اجتماعه المنعقد بتاريخ 26 وَ 27 من آذار / مارس لعام 2011 الذي ناقش فيه المجتمعون الكيفية التي يجب أن يتخذها الاتحاد في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها المسلمون في إسبانيا ، وقرر دعوة سائر الاتحادات المسجلة في وزارة العدل الاسبانية بدون استثناء للمشاركة في بناء هذا الصرح الذي يتطلع إليه المسلمون قاطبة .

يتميز المجلس بأنه هيئة مستقلة ، تعتمد مبدأ المشاركة من قبل كل الراغبين بالانتماء إليه ، وهو يعبر عن مختلف الحساسيات الفكرية والشرائح المكونة للجماعة الاسلامية  ممثلة بحجمها الحقيقي فيها .

كما يصرح المجلس في مواد دستوره الأولى بأنه مؤسسة دينية إسلامية محضة مفتوحة للمسلمين كافة بشرط الالتزام بالقانون 26/92 للعاشر من نوفمبر وهو القانون الذي ينظم الشأن الديني الاسلامي في إسبانيا والموافق عليه من قبل البرلمان الاسباني بالإجماع ، ودستور المجلس ونظامه الداخلي .

ويعمل من خلال حرصه على توحيد الكلمة من خلال اتخاذ قراراته بالتوافق بين كل أعضائه ، وبهذا الشكل يضمن تأييد المسلمين جميعاً .. وهذا لن يتحصل إلا من خلال التنظيم المؤسسي الراسخ والعمل الجماعي الذي يستفيد من كل الطاقات المتوفرة في سبيل تحقيق أهدافه وطموحاته الرامية لخدمة الاسلام والمسلمين في هذا البلد .

إن استقلال المجلس يكفل له – بعون الله – الاستقرار والقدرة على التحرك في سائر المجالات التي ينوي القيام بها وهو يملك زمام المبادرة والقدرة على اتخاذ القرارات التي تدافع عن مصالح  المسلمين ، وتدرأ عنهم الحيف والمهانة . وله أن يتعاون مع من شاء من منظور الندية ضمن برامج ومشاريع محددة ، دون أن يمس ذلك من شخصيته المتميزة .

إن الشفافية في العمل ، واطلاع المسلمين قاطبة ، بل والمجتمع الذي نعيش فيه على المواقف والخطوات التي يقوم بها المجلس تضمن له القبول من المسلمين أولاً ومن كافة شرائح المجتمع الاسباني ثانياً ، وهكذا يحظى باعترافهم بل وبتأييدهم لأن مايقوم به يصب في صالح التعايش السلمي والعيش المشترك المبني على الاحترام والتقدير المتبادلين .

وسيكون بعون الله فضاء حوار وتناصح بين سائر مكوناته بغرض تقريب وجهات النظر ، وتسديد الخطى وردم الهوة التي أدت للفرقة والابتعاد .. وبهذا الشكل يحقق المجلس أهم أهدافه وهو وحدة المسلمين واجتماع كلمتهم على البر والتقوى بإذن الله .  إن الجو المفعم بالسعادة الذي صاحب تأسيس المجلس والذي لهجت به أفواه المشاركين جميعاً ليبشر بالخير العميم لمستقبل مشرق عتيد للإسلام والمسلمين ، كل المسلمين في إسبانيا.

  رياج ططري

1 comentario: