jueves, 19 de enero de 2012

تجنب التفرقة

تجنب التفرقة وانماء الجهد الصالح

كلمة رئيس الاتحاد  في ختام المؤتمر الثامن لاتحاد الجمعيات الإسلامية في كاتلونيا ظهيرة السبت 18/12/2011
                             
أتوجه بالتحية والتهنئة لجميع الإخوة والأخوات الذين شاركوا في هذا اللقاء الطيّب ، وأخص السادة المحاضرين والمُنَظّمين على هذا الجهد المبارك الذي بذلوه سائلين المولى أن يأخذ بيدهم جميعاً لما فيه خير الإسلام والمسلمين والناس قاطبة .

والشكر مَوْصول لِمُؤسسة التعددية والتعايش مع تسجيل عَتَبنا الشديد عليها بسبب تَخليها عن الهدف الأساسي الذي قامت من أجله ، وانشغالها بأمور أخرى لتحقيق أهداف حجبت دورها الحقيقي مما أربكَنا وحصر الفائدة المرجوة في دائرة ضَيّقة .

ذلك أن قيامها بتمثيل الأقليات الدينية دونما طلب منها ، أوجد نوْعاً من الرفض الضمني لها ، فبَدَت كأنها الطبيب ، والأقليات هم المرضى الذين يَتوجب عليهم الإصغاء لرأي الطبيب .

إن الأقليات الدينية كافة بما فيها نحن المسلمين ، نريد أن نُسْمِعَ صَوْتَنا بِأنفسِنا ، إذ لم نُكَلِّف أحداً بالحديث عَنّا ، الأمر الذي دفع بالكثير لرفض التعاون معها بَل والنفورمن التعاون مع إدارات الدولة ، الشأن الذي نحرص عليه بل ونضَعُه في الأوليات ضمن برامجنا .

لقد حَدَثت مِن جَرّاء بعض التصرفات غير الصائبة بأن اصطاد كثيرون في الماء العَكر، وأدّى ذلك إلى إحجام العاملين النشطين في الصف الإسلامي عن القيام بواجبهم بسبب هذا التَدَخّل في الشأن الديني الإسلامي مما أوجد – هذا السلوك – هُوَّة كبيرة بين طرفي التمثيل – الإسلامي - الدولة – .

وكان حَرِيٌ بالقائمين على العلاقة مع الأديان أن يُعلنوا جَهاراً نهاراً بأن على المسلمين توحيد صَفّهم ، بممثل رسمي واحد .. ورَبْط ذلك علانية بتحقيق المصالح الإسلامية بصورة عملية .

بهذه الطريقة كان بإمكاننا تقدير الرغبة الصحيحة للإدارة الإسبانية ، بينما الطريقة التي اتُّبِعَت أوْجَدَت شكوكاً عميقة تحتاج لوقت وجهد كبيريْن لإزالتها .

إننا حريصون ، جِدّ الحرص ، على الوِفاق بين المؤسسات الإسلامية وإدارات الدولة .. لأن ذلك يَصُبّ دون شَكّ في مصلحة الجميع .. وحرصنا هذا يَنبُع من القِيَم المشتركة التي تتقاسمها شرائح المجتمع من الحرية والعدالة والمساواة والرفض الكامل للعنف والإرهاب والتفرقة .

إننا نرفُض أن نوصَم بالتأخر والتَخَلف والإرهاب وسواها من الأوصاف تُنعِتنا بها بعض وسائل الإعلام ، وكذا تشكيلات سياسية مُعَيّنة لِمُجَرد كَوْنِنا مُسلمين .

خِتاماً
 ..
ونحن نختم لقاءنا هذا سائلين الله تعالى أن يُهَيّأ لنا سبيل خيْرٍ ورُشد ، وأياماً أفضل نستطيع فيها تَجَنب الفرقة والخصام ، واستبدالها بالعمل الجادّ للقيام بالدَّوْر الكبير المنوط بنا في هذا البلد الكريم ..

أعلِنُ خِتام المؤتمر الثامن لاتحاد الجمعيات الإسلامية في كاتلونيا .   


                                                                                  رياج ططري                                                                                 

No hay comentarios:

Publicar un comentario