lunes, 20 de junio de 2011

الإجازة

الإجازة في العلوم الشرعية

دعت الجمعية الاسلامية في إسبانيا ، الشيخ عصام موسى هادي إمام وخطيب مسجد التكروري في عمان للمشاركة في البرامج التي أعدتها لفائدة طلبة العلم الشريف في إسبانيا بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا ..

عكف الشيخ الضيف على تذكير المسلمين بواجباتهم الدينية في عدة مدن زارها وألقى في مساجدها المحاضرات والدروس حاثاً المسلمين عامةً والعاملين منهم خاصة على التعاون على البر والتقوى ، وكذلك وحدة كلمتهم وصفهم أمام التحديات التي تواجههم .

غير أن أهم ما قام به .. وهو المجاز من العديد من علماء المشرق والمغرب على حد سواء ، نشر العلوم الشرعية والإجازة فيها على ما تعوده العلماء جيلاً بعد جيل إلى جيل الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقد شرح للمشاركين في الدورات العلمية عن المقدمات الأساسية في العلوم الشرعية وكذا مصادر التشريع الإسلامي ، كيف كانت تنتقل هذه العلوم الشريفة من جيل إلى جيل عن طريق الإجازة والتلقين المباشر ، وكيف كان طلبة العلم يجتهدون للحصول عليها ونقلها لمن بعدهم استجابة لدعوة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه .

وقد أجاز الشيخ الكريم عدداً ممن أتقن قراءة القرآن الكريم ببعض ما يحفظ على أن يتعهده ويضيف إليه المزيد شيئاً فشيئاً . وكان لهذه الطريقة الفعل المؤثر لدى الناشئة والشباب ، عندما علموا أنه بمقدورهم أن ينمّوا معرفتهم وحفظهم للقرآن الكريم وللحديث الشريف بل وأن يجازوا بما لديهم من علم .

وكان مما وضحه في شرحه للإجازة كونها وسيلة لحفظ القرآن الكريم ونشر علومه بين الناس ، وكذلك وسيلة لحفظ كتب الحديث ، وأهمية الإجازة عموماً في نشر العلوم الإسلامية بين المسلمين .

إن هذه البادرة الطيبة التي أقدمت عليها الجمعية الاسلامية في إسبانيا  منذ سنوات ، بدعوتها للعلماء العاملين ، والسعي لنشر العلم الشريف وإحياء هذه السنة المباركة ، وتسهيله للإخوة والأخوات حيث يقطنون ، لمدعاة فخر واعتزاز لها ولسائر العاملين المخلصين الساهرين على الحفاظ على هوية المسلمين وثقافتهم العربية والإسلامية ، في إسبانيا وفي كل مكان من العالم .

ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن ندعوا الله أن يثبت العلماء على بذلهم وعطائهم وأن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، وأن يلهم العاملين المخلصين ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم آمين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
                                                                                                   رياج ططري           

No hay comentarios:

Publicar un comentario