jueves, 24 de febrero de 2011

ماذا نحن فاعلون ؟


كثرت في الآونة الأخيرة المقالات الصحفية والبرامج التلفزيونية والإذاعية الموجهة بهدف تشويش الرأي العام الإسباني وزرع ثقافة التخويف من الإسلام والمسلمين ..
هذا السؤال المرتبط في معظمه بالحملات الانتخابية والمستخدم من قِبل اليمين المتطرف ، يستفيد من قضايا حساسة بالنسبة للمجتمع الإسباني برمته .. مثال ذلك : قضية الهجرة ..
تستخدم هذه القضية كشماعة يُعلق عليها كل نقيصة أو مشكلة تحل بالمجتمع .. المهاجرون يحتلون مكان عمل الإسبان ، الجريمة تكثر بصفوف المهاجرين .. الهجرة عش للإرهاب وثم تختزل قضية المهاجرين بالهجرة القادمة من البلاد الاسلامية .. ثم يركز على أن المسلمين يُمولون الإرهاب ويجندون الشباب لإرسالهم إلى أفغانستان والعراق .. إلخ .

أمام هذه المواقف الظالمة ، التي من شأنها أن تؤثر شيئاً فشيئاً على الوجود الاسلامي في إسبانيا فتحد من إمكاناته ، وتقلل من قدرته على المساهمة الايجابية في الفعاليات المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية . بل وربما تضعه بعد فترة من الزمن كهدف يرجى استئصاله وزواله .

ولوقف هذه الحملات الجائرة ، أو التخفيف منها ومن وقعها على الناس لابُدّ من إجراءات تقوم بها الجمعيات الاسلامية بداية والمسلمون في كل ثغر تَردّ فيها على الافتراءات والاتهامات الكاذبة بمختلف الوسائل والطرق المشروعة والمؤثرة .
أولى هذه الإجراءات مَد الجسور مع أفراد المجتمع ودعوته للمشاركة بالأنشطة المختلفة التي تقوم بها الجمعيات ، والحرص على حضور ممثلي المجتمع المدني الذي يقف على مؤسسات ذات تأثير بالغ في المجتمع .. ونذكر منها على سبيل المثال عمدة المدينة والمسؤولون في الحقل الاجتماعي والثقافي , الوسطاء الاجتماعيون ...
عرض موجز لأهداف الجمعيات وأنشطتها المختلفة ضمن مذكرة سهلة القراءة ومزينة بالصور المعبرة والتي تبرز مساهمات الجمعية في أنشطة تهم المجتمع ككل.
السعي للمشاركة في القضايا الحيوية التي تحتل مكانة مرموقة لدى الرأي العام الإسباني .. وإبراز قيم التعاون والتعاضد والعمل التطوعي كقيم يحث عليها الاسلام.
القيام بمبادرات من قِبل الجمعية أو بالتعاون مع جهات أخرى بقصد إبراز الدور
الايجابي للمسلمين في المجتمع ، وتبديد الأفكار التي تحاول الإساءة لصورة الاسلام والمسلمين بمختلف الصور والعبارات .

وهاكم بعض الأمور التي تهم المجتمع بكافة شرائحه :
-         الدفاع عن حقوق الإنسان .
-         الحفاظ على البيئة .
-         التبرع بالدم وبالأعضاء .
-         التضامن في زمن الأزمة الاقتصادية .
-         إبراز دور المرأة في الاسلام .
-         العناية بالشباب وحمايتهم من الجنوح .

        " إن ما لايُدرَك كله لايترك جلّه " ، قاعدة ذهبية تضع المرء أمام مسؤولياته كي لايعتذر بأنه لايملك القدرة ولاتتوفر له الموارد التي تسهل له القيام بما يريد من مشاريع .. والمطلوب الشروع في أعمال تفيد أفراد الجمعية وتُعَرِّف الوسط الذي يعيشون فيه بهم وبالدور الايجابي والنافع الذين يقومون فيه كأفراد وكجماعة فعّالة في البلد الذي يحيون فيه ..

ومن ذلك بيان نوع العمل الذي يمارسونه كمهنة ، وأن النشاط الذي يقومون به هو نشاط تطوعي ينهضون به في أوقاتهم الحرة هم وأفراد أسرهم بغية المساهمة الحيوية في الحياة الاجتماعية في البلد الذي يقطنونه .

بيان الموقف الاسلامي الذي يحض على التعايش والتعاون من منظور الإخوة الإنسانية ، والتي تبني السلم الاجتماعي وترفض العنف بكل أنواعه ..
إن تسجيل الأنشطة بالوسائل المتاحة ( صورة ، فيديو .. ) والتي تُمَكِّن القائمين على الجمعيات من عرضها على الجمهور في فرصة تتاح لهم ، لهو رصيد يجب أن لانُفَرِط به وهو عمل تربوي يشجع الناس على المشاركة ، وبذل الجهد في كل مشروع مستقبلي تنوي الجمعية القيام به . لأن الإعلام بصوَرِه المختلفة يقوم بفعل ايجابي مؤثر لاتقوم به أمور أخرى .

09/01/2011مدريد في             


رياج ططــــري

No hay comentarios:

Publicar un comentario