lunes, 30 de enero de 2012

الاتحاد قوة


الاتحاد قوة

يوماً بعد يوم ، تتأكد القناعة الكاملة ، بأهمية قيام اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا ، وبالدور الكبير الذي يؤديه في بناء المستقبل الإسلامي في هذا البلد الكريم ، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تقف حائلاً بينه وبين الأهداف التي وَضعها لفائدة الإسلام والمسلمين في إسبانيا ..

وعلينا أن ندرك بأن العديد من الأطراف لا يَهُمها قيام مؤسسة كبيرة تسْهَر على مصالح المسلمين وتدافع عن حقوقهم وتبرز صورة ناصعة عنهم .

فهؤلاء يقومون وفق مخطط مدروس ، ومدعوم من بعض أجهزة الإعلام التي تتعاون مع هذه الجهات ، يحاولون – وفي كثير من الأحيان ينجحون – بإظهار المسلمين عن أنهم غير متفاهمين فيما بينهم ، يتصارعون على عَرَضٍ زائل من الدنيا ، وهم يخالفون تعاليم دينهم التي تحضهم على التعاون والتراحم بل والايثار فيما بينهم .

هذه من جهة ، ومن جهة أخرى :

إظهار المسلمين بأنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم ولا يُحسنون تصريف أعمالهم بصورة كافية ، بل إنهم لا يفلحون في إعداد مشروع مُحدد لأي نشاط يريدون تحقيقه ، ويفشلون في إنجازه إن وُضع حَيِّز التنفيذ ، مما يؤدي إلى خلل كبير في علاقة التعاون معهم .

أما كيفية إلقاء هذه التُهم وترويجها ، فبالإضافة للأمثلة التي نقدمها لهم جُزافاً ، فهم يُرَوِجون الشائعات عن طريق بعض أجهزة الإعلام لِبَثها ، بل ويُبرزون كل نقيصة تمتُّ بصلة لنا ، ويغفلون عن كل مَحمدة تنسب للمسلمين .

كذلك بالحديث المباشر المُزيّن والمُعد بصورة مقنعة لمن يعملون معهم في دوائر الدولة .. فَيُوَلِدون لديهم القناعة بما يقولون عن تناحر المسلمين وفِرقتهم وعدم قُدرتهم على تدبير شؤونهم ..

وَكَمْ مِن مَرة التقينا بأشخاص في مؤسسات حكومية ، بغرض متابعة قضايا معينة .. وعندما كانت تتبين لهم الحقيقة عَنّا وتظهر لهم الأمور جلية واضحة ، كانوا يُصَرِحون لنا بأنهم خُدِعوا تماماً ويتأسفون أنهم لم يَستمعوا للطرف المقصود وهم المسلمين .
فَحَذارِ .. حَذارِ أيها الإخوة من أن يُؤتى الإسلام من قِبَلِكم .. فَجدّوا السير وأحسنوا العمل واستعينوا بالله فهو الهادي لسواء السبيل .                                        
                               
                                                                                  رياج ططري   

martes, 24 de enero de 2012

اجتماع الإدارة العامة بِمُنَسقي الاتحاد



اجتماع الإدارة العامة بِمُنَسقي الاتحاد

برشلونة : السبت  18/12/2011

عُقد على هامش أعمال المؤتمر الاسلامي الثامن الذي نَظمه اتحاد الجمعيات الإسلامية في كاتلونيا في الأيام 17-18-19 من كانو ن الأول / ديسمبر من عام 2011 في برشلونة ، اجتماع ضَمّ رئيس الاتحاد والمنسقين فيه ..

وقد عرض رئيس الاتحاد لِضرورة العمل على :

-        ضَبْط أعمالنا بدقة .
-        تقديم المبادئ والأهداف التي وضعها الاتحاد والتعريف بها في كل مناسبة ولدى كل العاملين في الحقل الإسلامي .
-        تنمية قدراتنا في استدعاء الإخوة والأخوات للمشاركة في النشاطات المختلفة التي تقوم بها جمعيات الاتحاد على المستوى الوطني والإقليمي .

كما بَيّن ضــرورة :

-        تَفعيل الاتحادات الجهوية ، لِتقوم بالدور الذي أنشِئت من أجله .. وذلك بعقد مجالس الشورى واجتماعات الإدارات الجهوية ، وَوَضْع خطة وميزانية وَمِن ثم  إصدار المُوازنة مع التقرير بالنشاطات التي نُظِمَت خلال العام .

-        تفعيل الاتحاد العام ، وذلك بعقد اجتماعات مجلس الشورى بانتظام وفق برنامج مدروس ، وتنشيط  لجانه ومكتبه الخاص ..
أمّا الإدارة العامة فَمِن أوْجَب واجباتها التنسيق بين مختلف أجزاء الاتحاد وذلك بإعداد الخطة السنوية مع ميزانيتها المتوفرة وإصدار التقرير السنوي العام مع الموازنة وتعميمها على سائر أعضاء المجلس لِيوصِلوها بدورهم لِسائر الجمعيات ، لإطلاعهم على الأعمال التي يقوم بها الاتحاد بكل وضوح وشفافية .

ثم أشار للسعي الهادِف لتفعيل المَحاوِر التالية :

-        محور الدعوة : وفيه الاستفادة من كافة الإمكانات بتنشيط أداء الشعائر واللقاءات الدينية والثقافية ، والعمل على تكوين الأطُر في المجالات التربيوية .

-        محور الإعلام : وهو محور هام يجب أن نوليه الاهتمام الذي يستحقه لأننا في عصر يلعب فيه الإعلام دَوْراً رئيسياً ، فَعَلينا إعداد الأخبار والتقارير والاستفادة من الشبكة العنكوتية ، وكذلك إصدار البيانات التي تُوَضح موقفنا والإعلانات التي تُعَبّر عن الحملات التي ندعو إليها سواءً في نشاط مُعَيّن أو في توجيه نحو مناسبة محددة .

-         محور التمويل : لا بُدّ من تنشيط العمل في هذا المجال حتى نُكّوِّن موارد تساعدنا على القيام بالأنشطة ، ونُرَكز هنا على ضرورة تنمية الموارد الذاتية من تبرعات وَهِبات وغيرها ، والعمل على رَفد الاتحاد ومؤسساته بمساعدات عن طريق المشاريع المُقدمة للجهات التي ترصد المساعدات سواءً على مستوى إسبانيا أو أوربا ، وكذلك المؤسسات الإسلامية العالمية التي تدعم العمل الإسلامي في كل أنحاء العالم .

وقد تجاذب الإخوة المجتمعون أطراف الحديث ، بهدف توضيح الأفكار المطلوب تنفيذها ، وبذل الهِمّة مع إحياء نِيّة الاحتساب بعملنا هذا وَجْهَ الله في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في هذا البلد الكريم – إسبانيا- .

رياج طـطـري
     رئيس الاتحاد             


jueves, 19 de enero de 2012

تجنب التفرقة

تجنب التفرقة وانماء الجهد الصالح

كلمة رئيس الاتحاد  في ختام المؤتمر الثامن لاتحاد الجمعيات الإسلامية في كاتلونيا ظهيرة السبت 18/12/2011
                             
أتوجه بالتحية والتهنئة لجميع الإخوة والأخوات الذين شاركوا في هذا اللقاء الطيّب ، وأخص السادة المحاضرين والمُنَظّمين على هذا الجهد المبارك الذي بذلوه سائلين المولى أن يأخذ بيدهم جميعاً لما فيه خير الإسلام والمسلمين والناس قاطبة .

والشكر مَوْصول لِمُؤسسة التعددية والتعايش مع تسجيل عَتَبنا الشديد عليها بسبب تَخليها عن الهدف الأساسي الذي قامت من أجله ، وانشغالها بأمور أخرى لتحقيق أهداف حجبت دورها الحقيقي مما أربكَنا وحصر الفائدة المرجوة في دائرة ضَيّقة .

ذلك أن قيامها بتمثيل الأقليات الدينية دونما طلب منها ، أوجد نوْعاً من الرفض الضمني لها ، فبَدَت كأنها الطبيب ، والأقليات هم المرضى الذين يَتوجب عليهم الإصغاء لرأي الطبيب .

إن الأقليات الدينية كافة بما فيها نحن المسلمين ، نريد أن نُسْمِعَ صَوْتَنا بِأنفسِنا ، إذ لم نُكَلِّف أحداً بالحديث عَنّا ، الأمر الذي دفع بالكثير لرفض التعاون معها بَل والنفورمن التعاون مع إدارات الدولة ، الشأن الذي نحرص عليه بل ونضَعُه في الأوليات ضمن برامجنا .

لقد حَدَثت مِن جَرّاء بعض التصرفات غير الصائبة بأن اصطاد كثيرون في الماء العَكر، وأدّى ذلك إلى إحجام العاملين النشطين في الصف الإسلامي عن القيام بواجبهم بسبب هذا التَدَخّل في الشأن الديني الإسلامي مما أوجد – هذا السلوك – هُوَّة كبيرة بين طرفي التمثيل – الإسلامي - الدولة – .

وكان حَرِيٌ بالقائمين على العلاقة مع الأديان أن يُعلنوا جَهاراً نهاراً بأن على المسلمين توحيد صَفّهم ، بممثل رسمي واحد .. ورَبْط ذلك علانية بتحقيق المصالح الإسلامية بصورة عملية .

بهذه الطريقة كان بإمكاننا تقدير الرغبة الصحيحة للإدارة الإسبانية ، بينما الطريقة التي اتُّبِعَت أوْجَدَت شكوكاً عميقة تحتاج لوقت وجهد كبيريْن لإزالتها .

إننا حريصون ، جِدّ الحرص ، على الوِفاق بين المؤسسات الإسلامية وإدارات الدولة .. لأن ذلك يَصُبّ دون شَكّ في مصلحة الجميع .. وحرصنا هذا يَنبُع من القِيَم المشتركة التي تتقاسمها شرائح المجتمع من الحرية والعدالة والمساواة والرفض الكامل للعنف والإرهاب والتفرقة .

إننا نرفُض أن نوصَم بالتأخر والتَخَلف والإرهاب وسواها من الأوصاف تُنعِتنا بها بعض وسائل الإعلام ، وكذا تشكيلات سياسية مُعَيّنة لِمُجَرد كَوْنِنا مُسلمين .

خِتاماً
 ..
ونحن نختم لقاءنا هذا سائلين الله تعالى أن يُهَيّأ لنا سبيل خيْرٍ ورُشد ، وأياماً أفضل نستطيع فيها تَجَنب الفرقة والخصام ، واستبدالها بالعمل الجادّ للقيام بالدَّوْر الكبير المنوط بنا في هذا البلد الكريم ..

أعلِنُ خِتام المؤتمر الثامن لاتحاد الجمعيات الإسلامية في كاتلونيا .   


                                                                                  رياج ططري                                                                                 

lunes, 9 de enero de 2012

2-الهيئات الاسلامية بإسبانيا


الهيئات الاسلامية بإسبانيا-2



تقوم الجمعية وهي النواة الأولى للجماعة المسلمة في إسبانيا ، بالتقاء نُخبة من الإخوة والأخوات يشغلهم الهَمّ الإسلامي ، والدعوة إلى الله تعالى ، فيشكلون :

- الجمعية العمومية : وتضم الإخوة والأخوات الذين بادروا والتقوا بهدف قيام الجمعية ، ومن ثم ينتخبون ،

- اللجنة الإدارية أو مكتبه الجمعية  : يهدف تنظيم العمل الجماعي وتوزيع المهام على المشاركين في هذا العمل الطيب المبارك . وإذا كانت لديهم الإمكانيات المالية فيعملون على تسمية ،

- إمام راتب : مهمته القيام بالشعائر الإسلامية ،  وتلقين الأطفال مبادئ الإسلام واللغة العربية مع تحفيظهم ما تَيَسّر من كتاب الله جَلّ وعلا ، ولا يتدخل البَتّة في الشؤون الإدارية التي هي من مهام اللجنة الإدارية ، ويعمل على لَمّ شَمل الجماعة والحفاظ على وحدتها وهو مسؤول أمام إدارة الجمعية .

- وتعمل الجمعية ضمن قدراتها بعد القيام بالشعائر الإسلامية ، على القيام بنشاطات تربيوية وثقافية واجتماعية ، لترفع من سوية أبنائها وبناتها ..

وقد برز من خلال الممارسة ثلاثة أصناف من الجمعيات :

- الأساسية : وهي التي تقوم بالعناية بالمسجد وما يترتب على ذلك من وظائف ، وبتدريس وتحفيظ الأطفال القرآن الكريم واللغة العربية .
- المتوسطة : وهي التي تقوم بالإضافة لما سبق ببعض الأنشطة للوسط الذي تتواجد فيه ، بل وتدعو بعض المحاضرين لإلقاء الدروس والعظات بين الفينة والأخرى .
- المتقدمة : لدى الجمعية المتقدمة مشروعاً متكاملاً في مختلف أوجه النشاطات المتعارف عليها ، وربما زادت عليها بعض الابتكارات الجديدة التي تؤثر في المسلمين وغيرهم .

وأمّا ما نُحب أن نقف عليهم في هذا اللقاء الطيب ضرورة :

-        إحياء نية الاحتساب في العمل وجَعْله بتجديد النِيّة دوماً خالصاً لوجه الله .

-        وتنمية روح التطوع في سبيل الله ، بالمال والجهد والوقت ، كُلٌ بما يَقدر عليه وما يُحسِنه من أمر .
-        الاستفادة من الطاقات المتوفرة ، وَحُسن توظيفها في الأماكن المناسبة التي تجيدها في كل مناسبة .

-         إحياء خُلُق الايثار والبذل والتضحية ، ونَبْذ الأثرَة والمصلحية والشخصانية .

-        عدم تسخير الجمعية والاتحاد لأي غرض سِوى خدمة الإسلام والمسلمين ، وعدم لَيْ عُنُق الأهداف لتبرير كل شيء ما يريده صاحب غاية لِحَرْف الجمعية أو الاتحاد عن المبادئ التي رُسِمَت لها .. فإن أصَرّ ولا بُدّ .. فَلْيَدَعْنا وليَرسُمْ خَطّه بنفسه ولِيجني حصاد فِعله .

فَيَدُ الله مع الجماعة ، والله المُوَفّق وهو الهادي لسواء السبيل .   


                                                                                 رياج ططري

martes, 3 de enero de 2012

1-الهيئات الاسلامية بإسبانيا


1-الهيئات الاسلامية بإسبانيا

تَدَخّل رئيس الاتحاد في الورشة التي عنوانها أعلاه مساء السبت 17/12/2011 من الساعة 15,30 إلى 17,30

يقوم التنظيم الاسلامي في إسبانيا على الجماعة التي التقت على أهداف الدعوة والعمل لصالح الإسلام والمسلمين ، وأول ما تقوم به المسجد الذي هو نواة العمل وساحته .

تأسست الجمعية الاسلامية بإسبانيا عام 1968 وسجلت في 31/3/1971 في سجل الهيئات الدينية ، بناءً على القانون الذي سمح للأديان بتنظيم شؤونهم عام 1967 ،.. وتعددت فروع الجمعية في المدن التي تضم جامعات يرتادها طلبة مسلمون حتى أصبح عددها 15 جمعية محلية .

بعد صدور قانون الحرية الدينية 1980 ، وتقسيم الدولة إلى مقاطعات ، تداعى الإخوة وقرروا إنشاء اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا مقره الرئيس في مدريد ، وأما الجمعيات فقد أصبحت تحظى باستقلال ذاتي في الإقليم الذي تنتمي إليه .

وبعد أعوام ونظراً لتنامي عدد الجمعيات وكثرة المسلمين فقد أقر مجلس شورى الاتحاد قيام الاتحادات الجهوية لتكون على صلة متينة بالجمعيات في الأقاليم المختلفة .

قسّم الاتحاد جهده في حقائب تهتم بالعلاقات الرسمية والقانونية والإدارية والداخلية خلال التنظيم العام  لشؤونه وأفرد اهتماماً خاصاً لشؤون الدعوة والتربية والثقافة ، وبذل جهداً في المجال الاجتماعي وبخاصة العناية بالمهاجرين المسلمين ..

وأعطى أهمية كبيرة – على الرغم من قلة الموارد البشرية والفنية – للإعلام ، وتمويل العمل الإسلامي من منظور مستقل يحافظ على توازن العمل وتقدمه .

وقد عمل الاتحاد من خلال العهود المقطوعة من أعضائه على ..
- وحدة المسلمين وتجنيب العمل الفرقة والتناحر  .
- تقديم المبادئ المتفق عليها على الأشخاص وربط أداء الشخص بوفائه لهذه المبادئ .
- تنمية العمل المشترك الجماعي ، وإشراك كافة الأعضاء ولو بالرأي .
- تعويد العاملين على اتباع أسلوب الكتابة في العمل ( التقرير والتقويم والتعليل .. إلخ ) وذكر الموارد المالية مصادرها وإنفاقها بوضوح كامل .
- العمل على عدم تعدد الأصوات وتشتيت الأعمال ، بل الحاجة تدعونا إلى رصّ الصفوف وتوفير الطاقات .. إذ لا حاجة لتعدد المساجد في حي واحد أو حتى في نفس الشارع .. وكذلك قيام اتحادات تشتت المسلمين ولا تخدم مصالحهم وربما تؤذي القائمين عليها وسواهم .

                                                                                 رياج ططري