domingo, 7 de octubre de 2012

تفجيرات النّرويج



تفجيرات النّرويج كانت لتأجيج الصراع مع الإسلام

الدكتور العربي كشاط عميد مسجد ''الدعوة'' في فرنسا لـ''الخبر''

الأربعاء 10 أوت 2011 سطيف: عبدالرزاق ضيفي
 

دور مسجد باريس تراجع كثيراً

أكّد الدكتور العربي كشاط، عميد مسجد الدعوة بفرنسا في حوار خصّ به ''الخبر''، أنّ الغرب صار مذهولاً بالعدد الكبير للمسلمين في مختلف الدول العالمية والأوروبية خاصة، وانتقل في المرحلة الحالية من مواجهة الإسلام والصدام والعنف المبرمج، إلى محاولة احتوائه وذوبان الأقلية المسلمة في الغرب بدل مطالبته بالرّحيل.

باعتباركم أوّل إمام بفرنسا يلقي خطبة الجمعة باللغتين العربية والفرنسية، ألاَ ترى حالياً  أنّ دور مسجد باريس بدأ في التّراجع عن تمثيل الأقلية المسلمة هناك؟

  المسلم يحمل هم ربط الصلة بين النّاس جميعا وبين رسالة الإسلام التي تخاطب النّاس، ومن أجل جعل هذه الرسالة تصل بشكل سليم إلى الطرف الآخر، فلابدّ من اللغة السليمة، وحالياً مسجد باريس لم يواكب التطور الكبير للأقلية المسلمة هناك، ومَن لا يتطوّر يتم تطويره من طرف الغير، وهو ما ينطبق على مسجد باريس، فإذا طوّره الغير يكون حسب أهوائهم وأهدافهم المبرمجة، وبالتالي يعطي المقود إلى غيره. يجب على المؤسسات الدينية في فرنسا أن تلتزم بدورها في تنشئة جيل مسلم حتّى ولو كان في الغرب، وكلّ تهاون عن هذا الدور يعتبر جريمة حقيقية.

من دون شك تابعتم الانفجارات المهولة التي حدثت بالنرويج في المدة الأخيرة؟

 في الحقيقة لقد صدمنا وانتابتنا موجة من الخوف من هول ما شاهدناه، خاصة أن النرويج لم يسبق أن حدث بها أيّ عمل من هذا النوع. لكن الحمد لله فالفاعل لم يكن مسلماً ولا حتّى عربياً، والمهم أن المؤامرات السابقة التي كانت تهدف إلى إلصاق تهمة العنف بالإسلام بدأت في التّراجع، وخططهم لتأجيج الصراع مجدّداً بين الإسلام والغرب فشلت.

على ذِكر الصراع بين الغرب والإسلام، هل مازال الغرب يخاف من المد الإسلامي؟

 الغرب فوجئ بالعدد الكبير للمسلمين الذين يعتبرون أوربيين أيضاً، فهناك حالياً شريحة أوروبية إسلامية، فالخوف والتّخويف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا نوع من الخوف المرضي النّاجم عن الأوهام الغربية، فالغرب مريض بها، وعلى الإسلام أن يكون الطبيب الهادئ. العالم يحتاج إلى مخلص حقيقي ويقلّب وجهه في السّماء، لأنّه فقد البوصلة وفقد الثقة في جميع الحلول التي قدّمتها الحضارات السّابقة. الغرب قدّم كلّ شيء واستنفد كلّ الحلول، ولَم يعد يتطلّع سوى للإسلام، فالإسلام حاضر لكن المسلمين غير حاضرين. فأنا أقول دائماً إنّ ساعة الإسلام دقّت، لكن لم تدُق بعد ساعة المسلمين، الغرب بحاجة إلى الإسلام المبني على العقل والحوار.

ما رأيك في الأزمات الحالية التي يمر بها الغرب، والتي كانت في وقت مضى حكراً على العرب والمسلمين مثل المديونية والبطالة وأزمات السكن والعلاج، خاصة في دول مثل إسبانيا، اليونان وحتّى إسرائيل؟

 التّحذيرات الكثيرة من الإسلام والإرهاب والعنف والمد الإسلامي، كانت لتغطية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة، لكن وبمجرد أن تنجلي السحب حتّى تظهر تلك الأزمات مجدّداً، بدليل المظاهرات الكثيرة التي تحدث في مختلف دول العالم. وعليه يجب على المسلمين في الغرب أن يكونوا قدوة لغيرهم في الالتزام بتعاليم تلك الأوطان ونظمها، لأنّهم صاروا جزءاً لا يتجزأ من تلك الأوطان.

domingo, 30 de septiembre de 2012

هزيمة بلا قاع


هزيمة بلا قاع



 ... في معركة حنين أمسك أبو سفيان بطنه ضحكاً على المسلمين، وهم يولون الأدبار، وقال مع قهقهة: لن يردهم سوى البحر ولغة أبو سفيان تلاقي نفس المصير اليوم؛ فهي تعاني من هزيمة بدون قاع.

 وأقرب الأشياء الثلاثة للإنسان هي: اسمه الذي به ينادى، ولغته التي بها ينطق، ودينه الذي به يعتقد، فهي أسوار الحماية الثلاثة.. والذي دفعني للكتابة أن المدير الطبي الهندي كان يتفقد ملفات المرضى عندي، فانزعج حين قرأ اللسان العربي في بلد عربي أمين، فأرسل لي يحذرني من ارتكاب مثل هذه الخطيئة الشنيعة مرة أخرى.

 وقلت في نفسي: تصور أن هذا الهندي الذي يرطن باللغة الإنجليزية المكسورة، كان في بلد آخر! تصور أنه في ألمانيا ويقول لطبيب ألماني أن يتجنب الكتابة باللغة الألمانية؟! في ألمانيا لم يكن يسمح لنا بلمس المريض (الألماني) قبل التمكن من اللغة الألمانية نطقاً وكتابة، وبالنسبة لي فقد أرسلوني إلى معهد (جوته) لتعلم اللغة الألمانية، على حسابي وليس حسابهم، فمن أراد قبض راتبه عليه أن ينطق لغتهم، أما عندنا فيُسخر من لغتنا وتنهب أموالنا! وهي ضريبة التخلف على كل حال، لأمة تعاني من الهزيمة حتى قاع اللاوعي! قصصنا مع الهنود والنيجيريين والطليان والفيليبينيين وأهل مدغشقر ونيبال…

 في أرض العروبة أكثر من أن تحصى. وأذكر العديد من الحالات، ونحن نفك الاشتباك بين طبيب نيجيري ومريض سعودي، حتى لا يصلح فتقاً في المكان الغلط، أو يستأصل مرارة بدون مبرر، أو يفتح على مكان الزائدة، والزائدة قد استؤصلت! وهي كوميديا تعجز عنها مسارح أثينا أيام سوفوكليس وصولون…

 وحين تبدأ الأمة تتكلم بغير لغتها، فهي تفقد ذاكرتها، كما قال توينبي عن كمال أتاتورك. قال توينبي: إن ذلك الرجل لم يفعل كما فعل النازيون مع الكتب في الساحات العامة، كما هو في ليلة برلين المشهورة مع اليهود عام 1938، أو كما فعل ملك إسبانيا فيليب مع الثقافة العربية؛ بل قام بما هو أدهى وأمر فقتل الحرف العربي بدون لمسه، حين قلب الحرف التركي من العربي إلى اللاتيني، وترك باقي المهمة للغبار والرفوف كي تلتهم كل التراث العثماني المخطوط بالحرف العربي في آلاف المجلدات خلال خمسة قرون، وبذلك أصبحت تركيا بين عشية وضحاها بدون ذاكرة! ولولا الروح الصوفية الذكية والتوقد الإيماني، لدخلت تركيا العلمانية وودعت الإسلام إلى غير رجعة، لكنها روح الإيمان التي تتقد من روح الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم

… وفي قناعتي أنه سوف يأتي اليوم الذي يبدأ الأتراك في مراجعة تاريخهم مع كارثة الانقطاع… ولنتصور أنفسنا اليوم ونحن نرطن باللغة الإنجليزية المكسرة، فتختنق الأفكار باختناق الكلمات، ونبقى بدون ذاكرة. إن اللغة هي ذاكرة الأمة، وهي اللاوعي العميق، وهي الذات… وصاحبنا الهندي لا يلام، لكن من يلام هو من استقدمه دون أن يشرط له استلام راتبه المغري بالنطق باللسان العربي.

 إنه حتى اللغة العبرية تم أحياؤها، في الوقت الذي تقتل فيه اللغة العربية، في خيانة ما بعدها خيانة. وابن خلدون تعرض لهذه الأزمة منذ أيامه، والفتح العربي يتقلص ويتراجع أمام حروب الاسترداد الإسبانية، فذكر أن المغلوب مولع بتقليد غالبه لاعتقاده بالكمال فيه، وهو ما يفعله الأطفال مع آبائهم، والعرب مع أميركا. واللغة هي لسان الأمة في التاريخ فإن هانت، هانت لغتها، وإن سمت وارتفعت انتشرت لغتها فقرأها قوم آخرون، حتى الجن الذين جاؤوا يوماً ينصتون للقرآن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به.. 

 ولولا القرآن لكان مصير العرب مثل مصير أهل الشيشان والدومينيكان، لكن القرآن منح الخلود للغة العربية، ولسوف تستعمل رغم تفاهة مناوئيها واضمحلال العقل العربي في بركة الضفادع… ويقول في هذا محمد إقبال إن من أراد أن يكتب وثيقة ويدفنها في الأرض فيقرأها الناس بعد ألف جيل، فليكتب باللغة العربية، فهي لغة الخلود من القرآن الخالد


lunes, 17 de septiembre de 2012

الثورة السورية


كيف يتعامل الغرب مع الثورة السورية؟

نتابع يوميا سيلا من التصريحات المتعلقة بالثورة السورية (الأزمة بحسب التعبير الدبلوماسي السائد)، يتطوع بإطلاقها حشد من الدبلوماسيين الأميركان والغربيين، وهو ما يثير حيرة المراقب العادي وأسئلته بشأن حقيقة موقف الغرب من الثورة السورية، لاسيما أن صراخ البعض وترديدهم لحكاية المؤامرة لا يكاد يتوقف.

بين يوم وآخر نسمع أحدهم يقول إن التدخل العسكري ضرورة، بينما يتطوع آخر برفض الفكرة، وثالث يقول إن الأمر قابل للتفكير، وهكذا دواليك.

يدينون المجازر بشكل شبه يومي ويكررون أن على النظام السوري أن يرحل، ثم يتحدثون عن الخلاف مع الموقف الروسي، لكنهم لا يقدمون أي شيء للثورة مما يمكن تقديمه دون قرار من مجلس الأمن، ذلك الذي يُتخذ ذريعة لرفض التدخل في الشأن السوري، الأمر الذي يمنح النظام فرصة الاستمرار في سياسة القتل والتدمير اليومية.
"
يذرف مسؤولون غربيون دموع التماسيح على الضحايا السوريين، ثم يشرعون في استعراض ما قدموه من دعم لهم. وحين تستمع إليهم لا يخطر ببالك غير أن تقول لكل واحد منهم "تبا لك، أهذه مساعدات تستحق الذكر؟

يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارات يقول إنها تشدد العقوبات على نظام دمشق، في حين يعلم الجميع أنها لا تؤثر كثيرا عليه في ظل الدعم الإيراني السخي، ومعه الروسي، فضلا عن أن سياسة العقوبات هذه لم تجد نفعا مع إيران وقبلها العراق لكي تكون فاعلة في سوريا في ظل خطوط الإمداد الكثيرة، من دون أن يعني ذلك أنها لم تؤثر على الوضع الاقتصادي الذي يعاني الاختناق بفعل الكلفة الباهظة للمواجهة مع الثورة.

يذرف مسؤولون غربيون دموع التماسيح على الضحايا السوريين، ثم يشرعون في استعراض ما قدموه من دعم للسوريين. وحين تستمع إليهم لا يخطر ببالك غير أن تقول لكل واحد منهم "تبا لك، أهذه مساعدات تستحق الذكر؟!"، وهي التي لا تتعدى بضع عشرات من الملايين من الدولارات التي يسمع الناس بها ولا يرونها مع بعض أجهزة الاتصال كما يتردد دائما، وهي أجهزة تستخدم للمراقبة أكثر منها لدعم الثوار.

في ظاهر المواقف الغربية هناك قدر من التعاطف اللفظي، وهناك بعض فتات الدعم الذي يذهب الجزء الأكبر منه إلى اللاجئين (ما دفعته دول أوروبية لا يساوي أحيانا ما دفعه واحد من كبار المحسنين العرب للاجئين)، وهناك انتقاد دائم للمواقف الروسية والصينية والإيرانية وتحذير من استمرار الدعم العسكري (لاسيما الإيراني) مع إشارات لطبيعة ذلك الدعم وحجمه ونقاط مروره، وتحذير من بعضها كما هو حال الممر العراقي، لكن باطن تلك المواقف يبدو مختلفا إلى حد كبير، فثمة رفض قوي لأي شكل من أشكال التسليح الذي يعين الثورة على الحسم وليس مجرد الصمود.

لا نعني هنا بالرفض، رفض تزويد الثوار بالسلاح، بل عدم السماح للجهات الداعمة للثورة بتزويدها بالسلاح أيضا، أي أن هناك فيتو غربي على رفع سقف التسليح، وهذا الفيتو يكبل يد تركيا ويد بعض العرب أيضا، لأن أيا من هؤلاء لا يريد تحمل المسؤولية وإغضاب واشنطن والغرب.

لا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يضاف إليه التركيز المفرط على مسألة الجهاديين في الثورة السورية. فبينما يتحدث العارفون عن نسبة لا تتجاوز خمسة في المائة في أعلى التقديرات (وهم مقاتلون متدينون ينتمي بعضهم للتيار السلفي الجهادي)، تصر الدوائر الغربية على رفعها إلى حد مذهل، حتى وصل الحال بجراح فرنسي إلى حد القول لوكالة رويترز إن نصف من عالجهم في حلب كانوا من الجهاديين.

ولا تكاد وسائل الإعلام الغربية تخلو في أي يوم من تقارير تركز على هذا الجانب، وبالطبع في سياق من تبرير رفض الدعم، بل في سياق من التخويف من الثورة ومآلاتها أيضا.

هناك إلى جانب ذلك العمل الاستخباري اليومي الذي تقوم به الأجهزة الأميركية والبريطانية لاختراق المجموعات العاملة في الثورة بدعوى تدريبها وتأهيلها لمرحلة ما بعد الأسد، وهناك بعض الاستقطابات التي تحول دون تشكيل قيادة موحدة للكتائب العاملة على الأرض، فكلما تحاور الغربيون مع ضابط كبير وأشعروه بالدعم "كبر رأسه" وفق التعبير الدارج وأصبح يتحدث كأنه زعيم الثورة.
"
هناك أيضا ذلك التركيز المفرط على مسألة السلاح الكيمياوي، وربما دخل هذا في الجانب المعلن من الدبلوماسية الغربية الذي يفضح عمليا نوايا الغرب حيال الثورة، والذي يركز على حماية الكيان الصهيوني أكثر من حماية الشعب السوري من المجازر والتدمير

في هذا السياق يأتي الإصرار الفرنسي على سبيل المثال على إيجاد دور لمناف طلاس رغم أنه لا يبدو أن هناك أحدا مقتنعا به في دوائر الثورة، مع أن الأمر لا يتعلق بشخصه، وإنما بعموم التدخلات التي تأتي بنية الاختراق أكثر من نية مساعدة الثوار.

هناك أيضا ذلك التركيز المفرط على مسألة السلاح الكيمياوي، وربما دخل هذا في الجانب المعلن من الدبلوماسية الغربية الذي يفضح عمليا نوايا الغرب حيال الثورة، والذي يركز على حماية الكيان الصهيوني أكثر من حماية الشعب السوري من المجازر والتدمير.

هذا هو البُعد الأهم، الذي تحدثنا عنه عشرات المرات، أعني البعد المتعلق بالمصلحة الصهيونية التي تركز على أسئلة المستقبل المتعلقة بسوريا، وحيث لا يريد الصهاينة مما يجري غير إطالة أمد المعركة من أجل تدمير البلد وإشغاله بنفسه لعقود.

لو أرادت واشنطن تغيير الموقف الروسي والصيني لما أعجزها ذلك، ولو أرادت مد الثورة بالأسلحة التي تعين على الحسم لما احتاجت إلى قرار من مجلس الأمن، ولكن مصلحتها في استمرار الوضع، أعني مصلحة الكيان الصهيوني التي تحكم قرار السياسة الخارجية في الولايات المتحدة.

من هنا يمكن القول إن تحولات موقف واشنطن والغرب مرتبطة بقراءتهم لتطورات الوضع على الأرض، إذ إن إمكانية تدخلهم المباشر في اللحظات الأخيرة للسيطرة على الأمور ليست مستبعدة، اللهم إلا إذا فاجأتهم الثورة بحسم سريع، أو فاجأهم النظام بانهيار مماثل أيضا.

لذلك كله تشعر بالازدراء من تلك الأصوات التي لا تزال تتحدث عن "المؤامرة الكونية" على نظام المقاومة في سوريا، لأن المؤامرة الحقيقية هي على سوريا بنية تدميرها. ومن يدمرها هو المسؤول وليس الشعب الذي خرج يطلب الحرية ويردد "سلمية"، "سلمية"، قبل أن يتساقط الآلاف من أبنائه شهداء في الشوارع والساحات، الأمر الذي اضطره إلى الدفاع عن نفسه بحمل السلاح.
ياسر الزعاترة

sábado, 15 de septiembre de 2012

شاهدت الفيلم


شاهدت الفيلم.. وهذه انطباعاتي .. 

بعد تردد طويل، قررت ان اشاهد مقاطع من فيلم الفتنة الذي يسيء الى الاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واعترف بأنني شعرت بالاشمئزاز والتقيؤ لما احتواه من تهجم رخيص، ولم اكن اتصور ان هناك انسانا يمكن ان يقدم على مثل هذا العمل، بغض النظر عن حجم احقاده على هذا الدين الحنيف ورسوله، الذي يجسد رمز التسامح والايمان واحترام ديانات الآخرين 
وانبيائها جميعا، الذين هم انبياؤنا ايضا.

لا اريد ان اكرر هنا البذاءات، والتطاول الهابط، خلقا وفنا، لهذا الفيلم المفبرك المستفز، وانا متأكد انه لو شاهده الملايين من المسلمين في مختلف انحاء العالم لكان رد الفعل الغاضب الذي شاهدناه في اليومين الماضيين من اقتحام للسفارات الامريكية وحرقها مجرد نزهة، واحتجاج ناعم.

من انتجوا هذا الفيلم يعرفون ماذا يفعلون، وخططوا للفتنة جيدا، وتوقعوا ردود الفعل الاسلامية والعربية الغاضبة، لأنهم درسوا النفسية الاسلامية، وحساسيتها تجاه هذا الأمر، مثلما وعوا جيدا مكانة الرسول لدى مليار ونصف المليار من اتباعه في مختلف ارجاء المعمورة.

الفتنة التي ارادوها، والضرر الذي خططوا لإلحاقه بالعالم الاسلامي ارتد عليهم، وعلى الولايات المتحدة الامريكية حاضنتهم، وعلى دبلوماسييها وسفاراتها في مختلف انحاء العالم.
' ' '
فإذا كان هدف هذه الفتنة احداث شرخ وصدامات بين المسلمين والمسيحيين في مصر وبلدان عربية اخرى، فما حدث هو العكس تماما، وشاهدنا الاشقاء المسيحيين يتقدمون المظاهرات الاحتجاجية امام السفارات الامريكية، جنبا الى جنب مع اشقائهم المسلمين، ولا نبالغ اذا قلنا ان بعضهم كان اكثر غضبا واستياءً.
ومن المفارقة ان هذا الفيلم المسيء والمقزز وحّد جميع ابناء الطوائف الاسلامية، وازال الخلافات والانقسامات التي استفحلت بينهم في الاشهر الاخيرة، على ارضية الأزمة السورية، والخلاف مع ايران. وكان لافتا ان العراقيين الأكثر انقساما، نزلوا الى الشوارع، سنة وشيعة، للتعبير عن غضبهم ضد الولايات المتحدة التي من المفترض ان تكون قد 'حررتهم' من الديكتاتورية.
احد حراس القنصلية الامريكية في بنغازي قال عندما سئل عن عدم دفاعه عنها والتصدي للمهاجمين الذين اقتحموها وقتلوا السفير وثلاثة من الدبلوماسيين الآخرين، انه كان متعاطفا مع هؤلاء، وانه عندما يكون خياره بين المهاجمين المسلمين الغاضبين المحتجين على اهانة الاسلام والسفير الامريكي وقنصليته، فإنه سيختار اشقاءه المسلمين، لان ولاءه الاول والاخير للرسول، وليس للقنصلية وسكانها.

ردة الفعل البسيطة العفوية هذه لا تفهمها السيدة هيلاري كلينتون، ولا معظم مراكز الابحاث والدراسات التي تزعم فهمها لشؤون الاسلام والشرق الاوسط، ولهذا كان استغرابها من ردة فعل الليبيين الذين 'حررتهم' قوات وطائرات بلادها وهجوم بعضهم على القنصلية مستغربا ايضا.

المسلمون شبعوا إهانات ولطمات حتى تورمت خدودهم، فتارة رواية، وتارة ثانية رسوم كارتونية، وثالثة حرق كتابهم المقدس، ورابعة التبول على جثامين قتلاهم وشهدائهم، وخامسة احتلال اراضيهم، وسادسة دعم تهويد أقصاهم، وسابعة الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة غاصبة محتلة فاجرة.

نأسف لوقوع قتلى بسبب الاحداث الدموية وردود الفعل الغاضبة، مثلما نشعر بالحزن والألم لاقتحام سفارات يجب ان تكون آمنة ومحمية وفق العهود والمواثيق الدولية، ولكن أليس احتلال الدول وقتل مئات الآلاف من ابنائها انتهاكا لهذه المواثيق ايضا؟
نحن لا نبرر القتل، ولا نشجع الفوضى، ونطالب بان تكون الاحتجاجات سلمية وحضارية في الوقت نفسه، ولكن كيف يتأتى ذلك عندما يكون جرح الاذلال عميقا غائرا نازفا، ويكون اهله من المؤمنين البسطاء المسحوقين الذين لا يجدون لقمة العيش لأطفالهم؟
' ' '
أليس من اللافت للنظر ان اعنف الهجمات على السفارات الامريكية وقعت في عواصم دول تحررت من الديكتاتوريات وانتخبت حكومات اسلامية، تعبيرا عن استيائها من سنوات القهر والهوان على يد حكام مدعومين من الولايات المتحدة الامريكية مثل الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي؟

هذا الفيلم البذيء، سيىء الاخراج والتمثيل، ربما يؤدي الى صياغة جديدة لمفاهيم قديمة حديثة، وتحالفات جديدة، ويضع قوى حاكمة امام اختبارات صعبة للغاية، وهي التي ما زال عودها طريا، وايامها في الحكم معدودة، وما زالت تتحسس طريقها وسط حقل من الالغام شديدة الانفجار، بعضها امني، وآخر اقتصادي، وثالث عقائدي.

لا احد يستطيع ان يتنبأ الى اين ستتطور الاحتجاجات، ومتى تتوقف، وحجم الخسائر السياسية والاقتصادية المترتبة عليها، ولكن ما يمكن التنبؤ به ان العالم الاسلامي لم يعد يسكت على الإهانات، فالشعوب الاسلامية يمكن ان تتحمل الجوع والبطالة، بل وحتى الحكام الديكتاتوريين الفاسدين، ولكنها لا يمكن ان تتحمل التطاول على دينها وعقيدتها ورسولها وصحابته الكرام.

وسط زلزال الكرامة هذا الذي يجتاح العالمين العربي والاسلامي، وتتصاعد فيه ألسنة اللهب من السفارات الامريكية والغربية، سيكتشف الحكام الاسلاميون الجدد ضخامة حجم مسؤولياتهم، وسيترحمون على ايامهم في المعارضة، فما اسهل المعارضة!

عبد الباري عطوان

miércoles, 12 de septiembre de 2012

الأقليات

        2012/09/09

لم تضطهد الأقليات السورية في الماضي. لو أخذنا الكرد لوجدناهم من مؤسسي الدولة السورية الوطنية، ومن الذين تولوا أعلى المناصب فيها: من أول رئاسة وزارة إلى أول رئاسة جمهورية وأول رئاسة أركان جيش. لم يتعرض الكرد للاضطهاد في بلاد تعرّب خلال تاريخها كرد كثيرون، كما تكرّد بالمقابل عرب كثيرون ضمتهم القبائل التي عرفت بالموالي. لكنهم عانوا الأمرين بدءا من عام 1963، عندما وضع النظام خطة بالغة اللؤم والإجرام قامت على فصل وتطويق مناطق يعيشون فيها عبر ما عرف بـ«الحزام العربي»، الذي أحل قبائل عربية محلهم، وبدل أسماء قراهم وبلداتهم، وجعلهم جسما غريبا ومعاديا في وطن كانوا دوما جزءا تكوينيا منه، خدموه بإخلاص وتفان كسائر المخلصين من أبنائه، بينما حرض بقية السوريين عليهم بذريعة أنهم غرباء غادرون يتحينون فرص الانقضاض على الوطن، ولا بد من تعريضهم لقمع مكثف ووقائي يسعى إلى الحد من أذاهم ويقضي على شرورهم.

مثلما حرض نظام العسكر البعثي الشعب ضد المواطنين الكرد من أبنائه، حرض جميع السوريين بعضهم ضد البعض الآخر، وأثار شكوكا مدروسة وموجهة بينهم، زرعت وعززت أحكاما مسبقة متنوعة ومؤثرة حيال الآخر، وسمت وعي العامة ولعبت دورا مهما في تكوين آرائهم ومواقفهم، التي صار من السهل على أهل النظام شحنها بأي قدر يريدونه من العداء حيال غيرهم من المواطنين. لم يستطع النظام كسب المواطنين، بعد دوره في هزيمة العرب وسوريا خلال عدوان يونيو (حزيران)، ولم يحقق أي وعد من وعوده بل حقق عكسها، فلعب لعبة «فرق تسد» الاستعمارية، ورسم استراتيجية كاملة لتمزيق المجتمع قامت على تأليب المواطنين بعضهم ضد بعض، واستغلال أي نقطة من نقاط الخلاف أو الاختلاف وجدها بينهم أو نجح هو في إحداثها، طائفية كانت أو طبقية أو فئوية أو مناطقية أو تاريخية، ولا غرض له غير تحويل مجتمع سوريا إلى جماعات متنافرة متصارعة يمنع عليها الالتقاء حول أي مبدأ جامع أو فكرة مشتركة غير تلك السخافات المتعلقة بصحة سياسات النظام وعبقرية وعصمة قائده الفريد من نوعه بين خلق الله، وحتمية الولاء له في سائر الظروف والأحوال، والانقياد له انقياد العميان باعتباره الأساسي والباقي الذي يدين الشعب الزائل والعديم الأهمية بذاته له بكل شيء، بما في ذلك وجوده.

هذه الاستراتيجية كانت جوهر سياسة النظام الداخلية خلال قرابة نصف قرن، وقد استمات لغرسها في وعي المواطنين بجميع وسائل السيطرة والتدجين، ليصير من الطبيعي أن يرى السوريون أي شيء يصدر عنه وكأنه أمر طبيعي لا يتسع عالم الواقع والاحتمالات لأي أمر طبيعي أو منطقي آخر سواه، بل إن سوريين كثرا صدقوا ما كان النظام يقوله عن خلود الأسد الأب، «قائدنا إلى الأبد»، وعندما مات مروا بأزمة حقيقية، أو أنهم لم يصدقوا أصلا أنه مخلوق يموت، واستمروا في الإيمان بخلوده، خاصة في بعض الأوساط التي كانت قريبة منه في الحرس الجمهوري، والتي كانت تسميه «المقدس».

حين بوغت النظام بوحدة الشعب خلال انتفاضته الأخيرة، لم يجد رأسمال قابلا للاستثمار غير ما زرعه فيه من فرقة وأحدثه من تمزق، فكان أول ما راهن عليه هو الطائفية، وقد تبين من أول يوم أنه رسم خطة محكمة الغرض لإثارة نعراتها، فكان يرسل الأمن إلى القرى المسيحية والعلوية لتخويفها من جيرانها السنة، ويرسل إلى القرى السنية من يخوفها من جيرانها العلويين والمسيحيين، ويعلن في الحالتين استعداده لحراسة الخائفين، أي لاحتلال قراهم وبلداتهم للسهر على إثارة عوامل التفجر والاقتتال بينهم. هذا ما فعله مثلا في الغاب، حيث خوف أهل الصقيلبية المسيحية من جيرانهم أهل قلعة المضيق السنة، وبالعكس، حين ذهب وفد من الصقيلبية إلى قلعة المضيق لاستيضاح الأمر، التقوا في الطريق بوفد من القلعة آت إليهم لمعرفة الأسباب التي تدفعهم إلى مهاجمة بلدتهم. عندما تبينت حقيقة ما جرى للوفدين، عاد كل منهم إلى بلدته محاولا التخلص من المخابرات التي انتشرت فيها.. وفي النهاية، عندما فشل النظام في إثارة الناس بعضهم ضد بعض، بطش بأهل القلعة، التي لم يجد قسم كبير منهم مكانا يذهبون إليه غير منازل إخوانهم وأصدقائهم مسيحيي الصقيلبية.

لم ينجح النظام في إثارة فتنة طائفية بين السوريين، رغم ما وزعه من سلاح ونشره من أكاذيب. في الآونة الأخيرة، بدأ خوف الناس من المستقبل يتراجع، ووقع تحول حقيقي في مواقفهم من السلطة وسياساتها، وصدرت مواقف واضحة عن جهات كنسية مهمة تدين العنف وتطالب بوقفه وبإيجاد حل يلبي مطالب الشعب، ونشرت أرقام فائقة الدلالة حول حجم مشاركة العلويين والمسيحيين والدروز في الحراك الثوري، وحصتهم الوازنة من قتل وقمع السلطة، وشروع بعضهم في تشكيل كتائب للجيش الحر أو للمقاومة الشعبية، ودورهم في إغاثة السكان داخل المناطق المنكوبة وخارجها، بينما انخرط أهل السلمية الإسماعيليون في الحراك بقوة وكثافة منذ بدايته، وتعرضوا لحملات قتل وقمع متتابعة، حتى إنهم تحركوا قبل مدينة حماه، ولعبوا دورا مهما في تحريكها.

يعرف السوريون اليوم فضائح وفظائع حقيقية عن سياسات النظام التمزيقية والتفريقية، ويشعرون بأهمية انتمائهم المشترك بالنسبة إلى نجاح مطالبتهم بالحرية أو إسقاط نظام العنف الفئوي، الذي ورط أبرياء من طوائف وفئات مختلفة في سياسات ألحقت بهم أفدح الضرر، لكنهم يكتشفون اليوم أن علاقاتهم وأحوالهم قبل النظام كانت أفضل بكثير منها بعده، وأنهم لم يكونوا مضطهدين قبل السلطة الحالية، وأن ظاهرة الطائفية كانت في طريقها إلى التلاشي والاختفاء أمام روح وطنية جامعة، في حين جعل هو الطائفية حامل نظامه وأداة لقتل أي وطنية عليا تضم الجميع تحت لوائها من دون تمييز أو تفرقة.

ليس تاريخ سوريا مع النظام غير تاريخ الاضطهاد الذي مارسه ضد جميع مكوناتها الوطنية والدينية والإثنية؛ تاريخ إحياء العصبيات المتخلفة والدنيا، التي كانت تتراجع وتذوب، فليس من الخطأ إطلاقا القول إن الأقليات لم تعرف الاضطهاد قبله، وإن اضطهادها سيزول بزواله، وإنه ستقوم بعده علاقات ندية بين المواطنين جوهرها احترام خياراتهم الشخصية وحمايتهم قانونيا وتربيتهم على خيارات عامة تحفظ النسيج الوطني وتعزز تماسكه.

سينتهي اضطهاد الأقليات بنهاية نظام الفتن الطائفية وتوريط السوريين في نزاعات وصراعات كانوا يتجاوزونها بنجاح، وإلا لما صار حافظ الأسد وأعداد هائلة من الشباب العلوي ضباطا في الجيش، ولما تمكنوا من المشاركة في قلب السلطة والاستيلاء على الحكم. وستنتهي الأقليات والطوائف، لأن النظم الديمقراطية لا تقر بوجود أقليات غير سياسية، وترى في الطائفية مجرد انتماء خاص إلى مذهب ينضوي تحت الانتماء العام إلى المجتمع والدولة ولا يحل محله أو يراه بدلالته. عندئذ، سيكون للمواطن الحق في أن يكون من طائفة معينة من دون أن يكون طائفيا، وستشرق شمس زمن سوري جديد لن يعرف التمييز بين المواطنين، وسيحمي القانون حقوق السوريين المتساوية مهما كانت خياراتهم الخاصة أو الذاتية، وستواصل سوريا مسيرتها نحو المجتمع الواحد، الحصين ضد الفرقة والتمييز والانقسام، وسينقلب ما فيها من تنوع إلى مصدر ثراء وطني لا ينضب. عندئذ، سيعرف السوريون أن نظام الأسد لم يحمهم بل عرضهم لأفظع الأخطار وتلاعب بحياتهم ومصالحهم، وأنهم لا حماية لهم خارج الحرية والعدالة والمساواة.



ميشيل كيلو

sábado, 1 de septiembre de 2012

وفاة كاردينال بارز


وفاة كاردينال بارز لدى الفاتكان دافع عن الإسلام من قلب الكنيسة


إيطاليا: عبد المجيد الفرجي
السبت 01 /08/ 2012



أعلنت وكالة الأنباء الإيطالية قبل قليل، نبأ وفاة الكاردنال كارلو ماريا مارتيني، أحد أبرز رجال الدين الكاثوليك بالفاتكان، والذي كان يدعو إلى تعزيز الحوار مع الإسلام، حيث كان يشرح تعاليمه للمسيحيين، بشكل "غير ملتبس"، بنظر مهتمين، وهو الأمر الذي يدفع البعض إلى الشك في اعتقاد الرجل بوحدانية الله، وإيمانه بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاتما للأنبياء والرسل، كما هو الشأن للبابا يوحنا الذي يظن البعض (كما عبر عن ذلك عالم من جامع الأزهر بمصر، حسب تعبيره الشخصي) أنه كان يخفي إعتقاده بوحدانية الله وبأن محمد رسول الله.

يشار أن الكاردنال كارلو ماريا الذي يمثل تيار الإصلاحيين بالكنيسة الكاثوليكية، كان من بين المنافسين على منصب البابوية لبنديكس السادس عشر، الذي يمثل تيار المحافظين بنظر عدد من المراقبين.
وكان لخطاب ألقاه الكاردينال كارلو ماريا بكاتيدرائية ميلانو في السادس من دجنبر 1990، وقع كبير في صفوف عدد من المسلمين، حينما تطرق في حديثه إلى التعريف بأركان الإسلام الخمسة، وسماحته، واعتبر "أن الجهاد ليس هو الحرب"، و"إنما جهاد النفس"، وأن "الشريعة قانون اجتماعي ومدني جزء لايتجزا من الدين"، حسب تعبير الكاردينال الراحل كارلو، الذي كان أحد الأصوات التي كانت تميز بين الإسلام كدين متكامل، وسلوكات المنتمين له كما هو ظاهر في إحدى مقالاته، الصادرة في أكتوبر 2009

وفي سياق متصل قال عبد الله مشنون، المغربي المقيم بإيطاليا، سفير السلام في قسم الأديان والحضارات التابع للأمم المتحدة، لـ هسبريس (قال) بعد تقديمه العزاء باسم الجالية المقيمة بشمال إيطاليا: " لم يثبت أبدا أن الكاردنال نعت الإسلام بدين تطرف، بل كان يؤكد دائما أن الإرهاب ليست له ملة أو لون"، مضيفا "كان دائم الحضور في موائد الحوار، ومن محبي السلام والتعايش مع الآخر".
وصرح المتحدث نفسه لـ هسبريس قائلا: "لقد فقدنا أحد أصدقاء المهاجرين والأجانب، بالنظر إلى مواقفه المشرفة اتجاه قضايا الهجرة".

viernes, 31 de agosto de 2012

اعتناق الإسلام

أوكرانيون من الاستشراق لاعتناق الإسلام


محمد صفوان جولاق-كييف
يدخل عدد من المستشرقين في أوكرانيا الإسلام بعد التعمق في دراسته ومعايشة المسلمين. ويحكي عدد من هؤلاء للجزيرة نت تجربته مع الاستشراق وكيف انتهى به الحال لاعتناق الإسلام بعد فهم طبيعته وحقيقته.
ويذكر التاريخ أن العالم والمستشرق الأوكراني أغاتانغل كريمسكي هو أول من أسس مدرسة لعلم الاستشراق في بدايات القرن الماضي، وسافر إلى تركيا وعدة دول عربية وإسلامية ليتعمق بدراسة الإسلام والثقافات الشرقية.
وتقول المستشرقة يانا كوروبكو للجزيرة نت -وهي أيضا ممثلة لمنظمة اليونسكو في كل من باريس وكييف- إن كتب المستشرقين الغربيين تشير إلى أن كريمسي اعتنق الإسلام تأثرا به، لكن الكتب الروسية السوفياتية لا تشير إلى ذلك.
وأوضحت أن سلطات الاتحاد السوفياتي الشيوعي منعت الدين تعلما وممارسة، ونفت كريمسكي وأغلقت مدرسته، "بعد أن فشلت بتسخيرها لإعداد مخبرين ودبلوماسيين".
تأثر بالحقيقة
وكوروبكو واحدة ممن دفعهن الاستشراق إلى اعتناق الإسلام, وتروي قصتها الخاصة للجزيرة نت، فتقول إنها بدأت بدراسة اللغة العربية قبل نحو ثماني سنوات، وعندما لمح لها أحد أساتذتها إلى الإسلام آنذاك استغربت، ولم تكن تتخيل أنه من الممكن أن تتحول يوما عن دين آبائها.
وهناك اطلعت أكثر على الإسلام وتعمقت بدراسته، حتى اعتنقته في المسجد الكبير بالعاصمة باريس. وبعد هذه الخطوة، تقول كوروبكو للجميع إنها ولدت مسلمة، لكنها عاشت بعيدا عن الإسلام بسبب طبيعة الوسط المحيط.
دين حضارة
أما المستشرقة أولها ريباتشوك فتقول إنها أحبت دراسة تاريخ وحضارة الشرق تأثرا بالقصص العالمية والأفلام حوله، لكنها فوجئت باختلاف الواقع عما تصوره القصص والأفلام وحتى الكتب، "فالإسلام دين منطق وحضارة وحريات".
وقالت للجزيرة نت إنها أحبت الإسلام لأنها شعرت بأنه مظلوم ومشوه، وخاصة فيما يتعلق "باستعباد الرجل للمرأة"، ثم أعلنت اعتناقها له بعد أن تعرفت على عرب ومسلمين وزارت المركز الثقافي الإسلامي في كييف.
حتمية الاعتناق
وترى كوروبكو أن الباحث "بصدق وإخلاص" عن الحقيقة في الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية لا بد أن يتأثر به ويتحول إليه، مهما كانت خلفيته الدينية أو الفكرية. كما ترى أن الكثير من المستشرقين تحولوا إلى الإسلام بعد سنوات دراسة وبحث، وسفر للاطلاع عن قرب ولمس واقع المسلمين في مجتمعاتهم، بعيدا عن مصادر وكتب قد تحمل كثيرا من التشويه والنقص.
وتعتبر أن طريق الاستشراق ينتهي بالاعتناق حتما، إلا إذا خشي المستشرق ردود فعل المحيطين، أو كان أسير "خوف داخلي" من الإقبال على هذه الخطوة.
احترام أكيد
لكن مستشرقا وأستاذا في إحدى جامعات العاصمة كييف -رفض الكشف عن اسمه- قال للجزيرة نت إن اعتناق الإسلام ليس مصير جميع الباحثين فيه، "فهو يتطلب ما هو أكثر من الحقيقة، وإلا لآمن جميع من عرفوه".
ويضيف أن الكثيرين يتحولون إلى الإسلام في أوكرانيا وغيرها من الدول، لكن الكثيرين أيضا يبقون على دياناتهم لقناعتهم وإيمانهم بها، أو "خوفا من خيانتها وردود فعل المحيطين من اعتناق الإسلام".
وقال "الأكيد أن احترام الإسلام والحضارة الإسلامية سمة تجمع معظم المستشرقين، وهي قد تؤثر على الكثير من تفاصيل حياتهم فتجعلها شبيهة بحياة المسلمين، في المأكل والملبس والتعامل، إلا الحاقدين منهم، الذي يتصيدون من المسلمين عيوبا ونواقص.
المصدر:الجزيرة

رعاية المعاقين


رياج ططري : الأسرة المسلمة تلعب دوراً هاماً في رعاية المعاقين 

مدريد ، 20 أبريل 2012


أكد رئيس إتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا رياج ططري على الدور الهام الذي تلعبه الإسرة المسلمة في رعاية المعوقين ، و الإهتمام بامورهم لدرجة تجعل الإسرة تستأثر برعايتهم دون النظر لخدمات الدولة ، كما دافع عن حق الجنين في الحياة ، و رفض الإسلام  للإجهاض إلا إذا كان هناك خطورة على حياة الام  .
جاءت كلمات رئيس الإتحاد خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس في الدفاع عن حق المعوقين في حياة كريمة ، الذي أقيم يوم الجمعة 20أبريل بجامعة سان بابلو بالعاصمة مدريد و شارك فيه ممثلون عن الأديان الثلاثة .
وقال رياج ططري أن الإسلام يدافع عن حق المعاقين في المساواة مع الآخرين ، و يضمن لهم الرعاية الخاصة و الدعم المادي كما كان يحدث في زمن الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز .
كما قال أيضا أن " الإسلام يقوم على ثلاثة  مبادئ ومفاهيم  أساسية  : الحياة وهي هبة و نعمة من المولى عزوجل ولا يحق التفريط بها ، و وكرامة الإنسان  ، و المساواة بين الإفراد دون تمييز . "
شارك في اللقاء عن الجانب اليهودي تلميذة الحاخام الأكبر بمدريد بيبيانا  برناتان  Viviana Barnatan، و عن الجانب المسيحي الكاهن، خيسوس كوندي هيرانث Jesús Conde Herranz ، وأستاذ القانون الكنيسي في مدريد بجامعة كومبلوتنسي،ماريا خوسيه روكا  María José Roca  .

التتار المسلمين


الشيوعية باقية في أسماء التتار المسلمين




 محمد صفوان جولاق-كييف
تنتشر بين التتار في أوكرانيا وروسيا أسماء لا أصل لها في هويتهم وثقافتهم التترية الإسلامية، ظهرت في أواسط القرن الماضي إبان الحقبة السوفياتية، وارتبطت ارتباطا وثيقا بفكره الشيوعي.

ومن أشهر هذه الأسماء وأكثرها رواجا اسم "رينات" الذي فيه اختصار يجمع ثلاث كلمات كانت رمزا للشيوعية، وهي الثورة والعلم والعمل، وكذلك "لينور" الذي يجمع جزءا من اسم الزعيم السوفياتي لينين والاسم التتري الإسلامي نور، و"مرلين" الذي يجمع بين اسم مريم ولينين، إضافة إلى عدة أسماء أخرى.

واللافت أن هذه الأسماء تنتشر فقط بين التتار وباتت خاصة بهم، في حين تنتشر بين أعراق وقوميات سوفياتية سابقة أسماء أخرى تحمل الطابع السوفياتي الشيوعي أيضا.


ولاء ونفاق

ويروي مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة" الشيخ سعيد إسماعيلوف للجزيرة نت ظروف ظهور وانتشار هذه الأسماء، فيشير إلى أنها عبرت عن ولاء التتار للاتحاد والحزب الحاكم آنذاك، إيمانا به، أو خوفا من بطشه وإقصائه.

ويوضح الشيخ سعيد أن مناصب العمل الرفيعة كانت تمنح للأكثر ولاءً وقربا من الحزب، مما دفع الكثير من التتار لتغيير أسمائهم، وتسمية أبنائهم بأسماء تحمل الولاء، حتى لا يتعرضوا للتمييز في العمل أو الدراسة.

ويشير إسماعيلوف إلى أن انتشار هذه الأسماء زاد كثيرا بعد الحرب العالمية الثانية، التي هجر خلالها تتار إقليم القرم جنوب أوكرانيا قسرا بدعوى الخيانة، وذلك خوفا من بطش النظام وتمييزه.

وينبه أيضا إلى أن انتشار هذه الأسماء الأوسع كان بين التتار في روسيا، وبين تتار "كازان" في إقليم الدونباس شرق أوكرانيا.
تمسك بالهوية
ولم تمنع تلك الظروف التتار من التمسك بأسمائهم التترية الإسلامية، حتى إن كان لذلك تبعات اقتصادية واجتماعية قاسية، "فالدين والثقافة والهوية أثمن من أن تضيع أو تبدل بأسماء دخيلة أو مصالح ثانوية"، كما وصفها إسماعيلوف.

ويعكس إسلام عماد الدينوف (43 عاما) هذا التمسك، ويستعرض للجزيرة نت، جانبا من حياة ومواقف أبيه، فيقول إنه ترك العمل في مناجم الفحم بإقليم الدونباس، وآثر العمل في زراعة الأرض على "النفاق والمداهنة"، ليحفظ لأسرته وأبنائه دينهم وهويتهم.

ويضيف عماد الدينوف -الذي يترأس مؤسسة "أنصار فاونديشين" لترجمة وطباعة الكتب الإسلامية في أوكرانيا- أن والده والكثيرين غيره وقفوا ضد تذويبهم السلبي في المجتمع قدر المستطاع، ونجحوا رغم كل التبعات في الحفاظ على أجزاء كبيرة من الهوية.

ويعيش عماد الدينوف اليوم مع أبنائه إبراهيم وأحمد وعبد الله وعلي، مؤكدا أنه فخور بأسمائهم، ويقدر "التضحيات" التي قدمها والده له ولإخوانه عندما كان لاختيار الأسماء تبعات اقتصادية واجتماعية وأمنية.

تدارك أخطاء الماضي
واللافت بين التتار أن الكثيرين منهم يجهلون الخلفية التاريخية والفكرية لانتشار الأسماء التي لا تزال تطلق على مواليدهم الجدد، لأنهم يعتبرونها أسماء تترية خاصة.

ويقول رينات طاهروفيتش، وهو إمام وخطيب مسجد مدينة كراسنولوتش في شرق أوكرانيا، إنه وباقي أئمة إقليم الدونباس يحثون المسلمين على تسمية أبنائهم بأسماء إسلامية تعبرعنهم لتدارك أخطاء الماضي، ويعتبر أن اسمه "رينات" دليل على حقبة ظلم واضطهاد بلغ حتى الأسماء.

وأشار طاهروفيتش في حديثه للجزيرة نت إلى وجود حملة في الإقليم، أطلقها منذ عدة أعوام اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" -أكبر مؤسسة تعنى بشؤون الإسلام والمسلمين في أوكرانيا- لنشر اسم "محمد" بين مواليد التتار الجدد.

يذكر أن مجتمع أوكرانيا يضم نحو مليوني مسلم من أصل نحو 46 مليونا، يشكل التتار نسبة تقارب 40% منهم، ويعيش معظمهم في إقليمي شبه جزيرة القرم جنوبا والدونباس شرقا.
المصدر:الجزيرة

أوله دمشقُ



عز الشرق أوله دمشقُ


2012/08/28

بُص يا سيدى الكريم، لو معك رغيفا خبز، فواحد سُد به جوع عيالك، وواحد سُد به دَيْناً فى رقبتك لأهل الشام، آه.. ونعم... دين، وكرر: :" دِين ودَيْن"، علينا جميعا لأهل الشام، والشاعر يقول
إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا / من كان يألفهم فى المنزلِ الخشنِ//

ولو منزلك من النوع الخشن، فلا أقل من دعاء لهم ودعاء على أعدائهم، من أول بشار وحتى نجاد ونصر الله. لأنه لا يصح أن تجود إيران على كلبها بالسلاح والمال، ونحن قاعدون نشاهد الدماء، ولا نحرك إلا أصبعاً على ريموت كنترول.
واستوقفنا خطيب المسجد عقب صلاة الجمعة،  وحثنا على التبرع بما لدينا من فضل أثاث، لأسرة سورية تم استضافتها بمنطقتنا. سألنى ولدى هشام عن أشياء كثيرة، فأمسكت عينى وقلت: سوريا أخت مصر، سوريا هى مصر، سوريا الإسلام، سوريا العز بن عبد السلام، سوريا لا يهتم لها إلا جاهل أو غافل بالتاريخ.

وأستأذنكم، بل أدعوكم إلى إعادة التفتيش بالتاريخ، قبل التفتيش فى الجيوب وإخراج الفضل لأهل الفضل، فالشام صاحب فضل على الدنيا كلها، وأم الدنيا مصر كانت مصابة بمرض اسمه "الفاطميون"، وعاصمتها الفسطاط تحترق بنفط الوزيرين "شاور وضرغام"، فانتفض أسد الشام -الأسد الحقيقى - سيدى نور الدين محمود، وبعث بأسد الدين شيركوه وصلاح الدين فأنقذ الله بجيش الشام مصر، وحماها من الصليبيين الذين اقتربوا من الفسطاط.

هذه الشام، يا كل غافل، هذه الشام يا كل من لا يدرك معنى كلمة "شام الله"، هذه الشام جاء إلينا اليوم بعضٌ من أهلها، وأهلها كرام، مال 
بهم الزمن وتعرضوا لمحنة، رأس أفعاها كلب.

 فى زمن الفتنة، خلا عرش مصر، واجتاح التتار ربوع دولة الإسلام، دمروا العراق، وسال الدم أنهارا، وملأت الجثث الأودية، وسكن
 الصليبيون بيت المقدس، فبعث الله من الشام عالما اسمه كصفته سيدى "العز بن عبد السلام"، جاء يبحث فى  مصر نصرا وغوثا ومددا وتثبيتا، فثبت الله على يديه  "قطز" أحد أعظم سلاطين التاريخ على عرش أم الدنيا، فتزلزلت الدنيا، ورقصت سيناء برقص جيادنا وعلى ألحان عين جالوت، وكفى الله  الديار شر التتار.

يا أخى الكريم، دمشق.. دمشق قلعة العز يقول شوقى:
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّلْ / وَلَمْ يوسَمْ بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ // 
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ / بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ //
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَنى دِمَشقٍ / وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
صدق شوقى، وعز الشرق أوله دمشقُ.
وغدا سليمان الحلبى، قل: هو سيدنا... ولو كره مؤرخون جهلة.


الختان ولكن بشروط


المجلس الألماني للأخلاقيات يسمح بالختان ولكن بشروط

اوصي المجلس الالماني للاخلاقيات، في ختام جلسه عقدهاالخميس (23 اغسطس/ اب 2012) في برلين، بالسماح بالختان الديني للذكور دون السن القانونيه وذلك وفقا لمعايير محدده وصارمه. وتتضمن الشروط الدنيا للسماح بالختان موافقه الوالدين، وعدم التسبب في ايلام الطفل اثناء الختان، والتقيد بتنفيذ الاجراء المهني الطبي اثناء عمليه الختان، وحق الطفل في رفض الختان بحسب مستوي نموّ الطفل.

تقرير حول الجدل بشان موضوع الختان

ووافق مجلس الاخلاقيات علي التوصيه بالاجماع "بغض النظر عن الخلافات حول القضايا الاساسيه العميقه". وتسعي وزارة العدل الالمانيه الي اصدار قانون في هذا الخصوص بحلول فصل الخريف المقبل، بناءً علي توصيه من البرلمان الألماني "بوندِستاغ". ويُعتبر المجلس الالماني للاخلاقيات جهازا استشاريا للحكومه الالمانيه والبرلمان في القضايا الاخلاقيه الخلافيه.

وكان قرار اصدرته محكمه في مدينة كولونيا الالمانيه في شهر يونيو/حزيران الماضي، ينص علي اعتبار الختان الديني للذكور انتهاكا جسديا مخالفا للقانون، اثار جدلا حادا في البلاد، واثار مخاوف المسلمين واليهود من انّ الحظر سيعني حرمانهم من حريه ممارسه عقائدهم، وهو ما دفع الاوساط السياسيه الي التدخل لوضع حد له.

jueves, 19 de julio de 2012



بيان صحفي صادر عن إتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا

17 فبراير 2012 - إسلاميديا



المساعدة الإنسانية للشعب السوري

بينما تتواصل التحركات الديبلوماسية على مختلف المستويات ، تزداد – مع شدة الحرقة والأسف – أعداد الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين من أفراد الشعب السوري الشقيق من جراء القمع الذي يقوم به النظام ضد تطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة ، مستخدماً الأسلحة الثقيلة لذلك ، مما أدّى لأزمة إنسانية في نطاقنا في البحر الأبيض المتوسط .

إن الصور والأخبار التي تصلنا تباعاً عن طريق وسائل الإعلام تبدو أنها لا تشكل سوى جزءاً من المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها السكان المدنيون العُزّل .

لذلك فإن اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا ، يدعو الأحرار من الرجال والنساء من ذوي الإرادة الحرة لِمّدّ يد العون والمساعدة للشعب السوري الشقيق في محنته التي يعانيها بكافة الوسائل المقدور عليها وخاصةً ( البَطانيات والأدوية ) التي تجمع وترسل إلى المناطق المنكوبة .. هذه المساعدات الإنسانية التي بدأت تصل إلى من يحتاجها سيشكرها لكم الشعب السوري الشقيق .

كما يمكن لمن يرغب ولا يستطيع القيام بما ذكر ، التبرع بالمال الذي سيصرف حتماً للمساعدة الإنسانية في المكان الذي هم بأمس الحاجة له وخاصة لأولئك الذين نزحوا ولجأوا إلى البلدان القريبة من سورية هرباً من المأساة .

مدريد 17 شباط / فبراير 2012

اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا

viernes, 13 de julio de 2012

التمثيل الإســــــــــــلامي 2/2




 2/2  التمثيل الإســــــــــــلامي

بيان وتوضيح عن تسجيل الدستور المعدل للمفوضية الاسلامية بإسبانيا 


* نقاط جديرة بالملاحظة والتأمل :
     
- عمل اتحاد الجمعيات الاسلامية في إسبانيا منذ نشأته على جمع كلمة المسلمين بشفافية كاملة وباستقلالية تامة ، واستطاع – بحمد الله – تكوين مؤسسة ممتدة في سائر الولايات الاسبانية ، تعمل وفق مخطط مرسوم للنشاطات ، وأهداف واضحة متبناة من جميع المنتمين له ، دونما أي قيد حزبي أو توجيه من أي طرف داخلي أو خارجي .

- وسعى دوماً على إزالة العقبات التي قد تنشأ من فهم معين أو بسبب توجيه من جهة محددة .
نجح الاتحاد وخلال العقود الثلاثة من عمره بالقضاء على النعرات والحساسيات التي لا تعود بالنفع والفائدة على مجموع المسلمين .. واستفاد من الطاقات المتوفرة كافة ووضعها في خدمة الإسلام والمسلمين بإسبانيا على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم .

- لقد تحمل العاملون في الاتحاد ، الاتهامات الموجهة لأشخاصهم – آناً تَوْرية وأخرى صراحة – ولم يبادلوا أصحابها بالمثل .. امتثالاً لقوله تعالى :

( إدْفَع بالتي هِيَ أحسَن ، فإذا الذي بينَكَ وبينَهُ عداوةٌ كأنهُ وَلِيٌ حَميم ) فصلت : 34 .

- دأب الاتحاد على شرح المواقف التي يتبناها موضحاً إياها للقاصي والداني دون كلل أو ملل .. ومع ذلك فإننا نرى إعادة للمواقف وكأن هناك إصرار على الخصام بدل الوئام ، والفرقة بدل الوحدة ، والأثرة عوض التضحية والايثار في ( مؤسسة دينية إسلامية ) الأصل أن يسود بين أفرادها روح التعاون والتسابق على الخيرات ..

- إننا .. مع قيام مؤسسة جامعة تمثل المسلمين أمام الدولة الإسبانية تجمع كلمة المسلمين وتُوحد مواقفهم تجاه مختلف الأمور .. وتلبي حاجاتهم وتمثلهم تمثيلاً صحيحاً قائماً على واقع ملموس في المجتمع ، لا على كيانات وهمية تمثلها أرقام فحسب في سجل الهيئات الدينية بوزارة العدل الإسبانية .

- مؤسسة تشاركية تقوم على توافق أعضائها لا هيمنة فيها لأحد إلا بما قدّم ويقدم من جهد وعطاء وخدمة للمسلمين كافة ، ويجب أن تكون مَحضناً للحوار بين مكوناتها بأخلاق الإسلام وآدابه ، لا أن تكون فوقية متسلطة أو مستبدة تجيّر أعمالها لغرض ما أو مصلحة ذاتية لفئة أو لفرد ، لا  يقبل بذلك لا الشرع ولا القانون .

- مؤسسة دينية إسلامية ، تقوم على بناء الثقة بين أعضائها ، تمد جسور التعاون والألفة بينهم وتذيب الفوارق إن وجدت بهدف تطوير العمل ورفده بالكفاءات المناسبة المختارة من قبل أجهزتها وفق المخطط الذي تضعه وتسعى لتنفيذه دون أن يفرضه أحدُ عليها .

-  إننا ننظر بعين الريبة والشك إلى كل من يحاول زرع الفتنة بين أبناء الدين الواحد – دين التوحيد والوحدة – لذا فإن الاتحاد لم يدخل يوماً ما في معارك كلامية لا جدوى من ورائها ، بل كان يقتصر في الرد على تبيان الأمور كما هي دون زيادة أو نقصان .




-         أخيــراً .-
  
-         إننا نطمح لقيام مؤسسة إسلامية تسهر على مصالح المسلمين كافة تنطلق من الأمور الممكنة وليست المأمولة .

لأن الأولى إذا ما وضعت حيّز التنفيذ ، استطاعت أن تبني وتؤسس على واقع ملموس ممكن التحقيق والنجاح فيه يولد الأمل ويدفع إلى التقدم نحو المزيد ..

أما إذا مَنّينا النفس بأمور كبيرة ليست لدينا القدرة على تنفيذ جزء يسير منها ، فإن الإحباط سيصيب المسلمين وسَيَفُتّ في عضدهم وسيؤدي – لاقَدّرالله – لنزع الثقة من كل العاملين في الحقل الإسلامي .

نسأل الله تعالى أن يلهمنا سبيل الهدى والرشاد ، وأن يعفو عن الخطأ والزلل ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه في القول والعمل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


مدريد : 13 رمضان المبارك 1344 هـ
الموافق الأول من آب / أغسطس 2012 م
  


اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا
            الإدارة العامة
  

viernes, 6 de julio de 2012

التمثيل الإســــــــــــلامي1/2




 1/2 التمثيل الإســــــــــــلامي

بيان وتوضيح عن تسجيل الدستور المعدل للمفوضية الاسلامية بإسبانيا

أشرنا في تقريرينا السابق المنشور في 18/3/2012 عن المفوضية الاسلامية بإسبانيا ، وما طرأ على الدستور المعدل المقدم لسجل الهيئات الدينية . وقرار ايقاف المدة المحددة لتسجيله ، ومن ثم رفعه لمحامي الدولة لكي يبت في الملابسات التي رافقت تسجيله ، بما فيها الطعون التي قدمت من قبل بعض الفيدراليات لكي لا يسجل .

- تلقينا بتاريخ 21/5/2012 خطاباً من نائب مدير العلاقات مع الأديان بوزارة العدل ، ينقل لنا فيه رأي محامي الدولة ببعض القضايا الفنية التي تضمنها الدستور المعدل ، والتي يجب تعديلها ليصار لتسجيله كدستور جديد للمفوضية الإسلامية واللافت للنظر بأن تاريخ إصداره الرسمي المسجل هو 16/4/2012 .

- وبعد ذلك بأيام  بُلِّغْنا بقرار الإدارة الاسبانية بتسجيل مكتب جديد للفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية ( الفيري ) وعزل الآخر عن تمثيل الفيدرالية بتاريخ 27/4/2012 .

- تمّ الاتصال بسجل الهيئات الدينية ، لكي تقدم له التعديلات التي أشار إليها محامي الدولة على مشروع دستور المفوضية المعدل ، غير أن المسؤولين اعترضوا على ذلك إن لم تكن مشفوعة بموافقة المكتب الجديد للفيدرالية .

على إثر ذلك أرسل الرئيس الجديد للفيري نصاً جديداً لمشروع بديل عن المشروع المقدم فيه تغيير جذري عما اتفق عليه في دستور المجلس الإسلامي الإسبانية الذي وقعت عليه جميع الفيدراليات الجديدة ومنها الفيدرالية التي ينتمي إليها حينها ( Firm ) رافضاً تبني المشروع المقدم لتسجيل الهيئة الد ينية .

ولمزيد من التوضيح نقول : لقد تحرينا عندما وضعنا الدستور المعدل ما كان قد اتفق عليه في حينه في دستور المجلس الإسلامي أي أننا أضفنا لنص الدستور ما أحيل وقتها إلى النظام الداخلي .. الذي كان على الإدارة المؤقتة للمجلس أن تضعه لو أن وزارة العدل استطاعت تطبيق القانون رقم 26/92 للعاشر من نوفمبر عليه .

- والذي دفعنا للقيام بذلك هو تسجيل عدد كبير من الجمعيات في فترة وجيزة من الزمن في سجل الهيئات الدينية ، دون مراعاة ما كان يطلب من شروط ( مسجد مفتوح للمسلمين كافة ، وعدد كاف من الأعضاء ) بدعوى أن القانون يسمح بذلك ولا ينص على ضرورة استيفاء هذه الشروط .
- فكيف إذاً كان ينص عليه سابقاً ، وفجأة وفي ظرف محدد لم يعد ينص عليها الآن ؟!! .

- هذا السلوك هز الثقة بين العاملين والممثلين للاتحادات المختلفة .. إذ بدا واضحاً بأن الغرض من هذه التسهيلات الكثيرة هو زيادة عدد الجمعيات الاسلامية بإسبانيا ، ولايجاد توازن يجابه العدد الكبير من الجمعيات التي تنتمي للاتحاد .

- والرغبة بايجاد عدد كاف مكافئ لعدد الجمعيات المنتمية للاتحاد لكي نعود إلى ما كان عليه نظام المفوضية سابقاً ، والمتضمن في المشروع الجديد الذي قدمه رئيس مكتب الفيري بديلاً . ولو أن عدد هذه الجمعيات موزع بين الفيدراليات الجديدة مع الفيري والتي تدعى أحياناً بالمنصة الإسلامية .
  
- ولا نعلم الحكمة من هذا التصرف سوى تشتيت شمل المسلمين ، وتفريق صفهم ، وتمزيق وحدتهم وإعاقة تقدم العمل الإسلامي في إسبانيا .

- ونظراً لمرور الوقت دون القيام بالرد المطلوب ، علق بتاريخ 27/6/2012 سجل الهيئات الدينية إلى حين ريثما يتم الاتفاق على رد موحد يلبي مطالب محامي الدولة ليصار لتسجيل الدستور المعدل للمفوضية الإسلامية بإسبانيا .

- هذا كما سُلّم باليد بتاريخ 2/8/2012 رفض وكيل وزارة العدل الاعتراض المقدم من المفوضية على طريقة قبول الفيدراليات وقرر قبولها أعضاء في المفوضية الإسلامية وفق الدستور المعمول به الآن ، وهي 12 فيدرالية وجمعية واحدة .