martes, 8 de marzo de 2011

المسلمون في إسبانيا : مواطنون أم أجانب ؟


تفتقد إسبانيا كمعظم  الدول الأوروبية لرؤية واضحة في التعامل مع المسلمين القاطنين في هذا البلد ..
ومرد ذلك لتضارب وجهات نظر المؤسسات الفاعلة والمؤطرة للرأي العام .. فمنها من ينظر إلى المسلمين بأنهم أجانب يقضون فترة من الزمن ثم يرحلون عن هذه البلاد ..

ومنهم من ربط  الوجود الاسلامي بالهجرة الاقتصادية فأخذ ينظر إليهم من هذا المنظار بل تعاملت معظم الإدارات المحلية والاقليمية معه على أساس أن المسلمين هم مهاجرون فحسب ..

طبعاً .. هناك دوافع وراء هذا التصور وكيفية التعامل معه ، فمن يربط الوجود الاسلامي بالهجرة أو بكونه أجنبي ، يريد القول بأن المسلمين لايشكلون جزءاً من هذا المجتمع وبالتالي فمعاملتهم تختلف عن سائر المواطنين ، على الرغم من أن الدستور الإسباني يمنح نفس الحقوق ويملي  عين الواجبات على الأجانب والمهاجرين أسوة بباقي المواطنين .

إن المليون والنصف ، وهو تعداد المسلمين في إسبانيا في نهاية عام 2010 ثلثهم يتمتع بالجنسية الاسبانية ، وهذا القسم من المسلمين يشكله المعتنقون للاسلام من أهل البلاد والمتجنسون وأولادهم وأحفادهم جميعاً ، وهذا العدد يتنامى بشكل مضطرد نظراً لمحافظة الأسر المسلمة على نسبة عالية من الولادات مقارنة بغيرها .

أما القاطنون في إسبانيا فيشكلون الثلثين أي حوالي مليون مسلم مقيم في الأراضي الاسبانية لأغراض مختلفة وهم من 86 جنسية مختلفة بنسب متباينة معظهم من المغرب الأقصى .

 
إن الأصوات القليلة التي ترتفع بين الفينة والأخرى والتي مفادها اعتبار المسلمين مكوناً طبيعياً من مكونات المجتمع الاسباني  مازالت خافتة لاتؤثر على مواقع القرار في أجهزة الدولة الاسبانية .
لذا فإن الواجب المترتب على المسلمين أن يقوموا بالدور المنوط بهم من التعريف والشرح بالوسائل المختلفة للتأثير على الرأي العام ومن ثم على المؤسسات التي تتخذ القرار في مستويات الدولة كافة .

        مدريد : 8/3/2011 .                                 رياج ططــري


                                 

No hay comentarios:

Publicar un comentario