sábado, 12 de marzo de 2011

القضاء الإسباني يدين “تيلي مدريد” بالاعتذار لمحمد المرابط بسبب اتهامات باطلة بالتطرف ودعم الإرهاب



فيما يمكن أن يعتبر نصرا للمسلمين ضد وسائل الإعلام اليمينية المغرضة توصلت أندلس برس بحكم صادر عن المحكمة الابتدائية رقم 1 في بوثويلو دي ألاركون بضاحية مدريد بإدانة القناة التلفزيونية العمومية التابعة للحكومة المحلية لمدريد، التي يحكمها الحزب الشعبي، لنشرها أخبارا زائفة عن محمد المرابط، إمام مسجد في منطقة فوينلابرادا، جنوب العاصمة

هذا وقد حمل الحكم رقم 18/11، وصدر بتاريخ 4 فبراير الماضي، وحكم على القناة العمومية بالاعتذار عن طريق تصويب “المعلومات الزائفة” التي تم إدراجها في برنامجه “أوبختيبو” الذي خصص لموضوع “12 إماما الأكثر خطرا في إسبانيا”.
وألزم الحكم القناة على التصريح بأن”المذهب الذي يتبعه ويدعو إليه المدعي هو المذهب المالكي وأنه لا يدعو إلى السلفية أو الوهابية، وأنه لا وجود لأية صلة أو اتصال له بالقاعدة، وأنه لم يسبق له أن قام باستقطاب مجاهدين، أو أطلق خطبا معادية للغرب”، كما حملت المحكمة المدعى عليه (القناة العمومية) تكاليف الدعوى.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من أئمة منطقة مدريد رفعوا دعوى قضائية ضد التلفزيون المحلي “تيلي مدريد” لبثه برنامجا يتهمهم فيه بالتطرف والتحريض على العنف مما أثار استياء كبريات التمثيليات الإسلامية بإسبانيا.
واعتبر أئمة بلدة فوينلابرادا أن البرنامج الذي تم عرضه يوم 8 من الشهر الجاري على قناة مدريد الإقليمية التي يسيطر عليها الحزب الشعبي، تحت عنوان “الإثنا عشر إماما الأكثر تطرفا في إسبانيا” يحمل مغالطات كبيرة واتهامات خطيرة ضد أئمة الجالية المسلمة وأبناء الجالية بصفة عامة
.
وبعد بث البرنامج السالف الذكر والذي ادعى فيه الصحفي أنه اعتمد على تقارير بوليسية واستخباراتية قام الأئمة المتضررون وعلى رأسهم الشيخ محمد لمرابط، إمام مسجد فونلابرادا، بالاتصال بالشرطة الإسبانية التي نفت نفيا قاطعا وجود مثل هذه التقارير.
ويتابع المتضررون القناة التلفزيونية بتهم السب والقذف وتلفيق اتهامات باطلة واختلاق تقارير بوليسية لا وجود لها للتحريض ضدهم
.
وذكر أحد الأئمة لأندلس برس أن الصحفي السالف الذكر قام بخداع الأئمة حيث فتحوا له أبواب المسجد عندما أخبرهم أنه بصدد إعداد برنامج حول الأجواء الرمضانية بين الجالية المسلمة بمدريد، بيد أنه كان يعد لبرنامج مليء بالتحريض على أبناء هذه الجالية.
هذا وكان رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، رياج ططري، قد أخبر الجريدة في اتصال هاتفي أنه بصدد التشاور مع الأئمة المتضررين من حلقة “الجهاد في إسبانيا” من برنامج “أوبختيبو”، وذلك قصد رفع دعوى قضائية ضد القناة الإقليمية ل”التشهير والمساس بشرف مجموعة من الأئمة دون تقديم أي دليل

هذا وقد قام اتحاد الجمعيات الإسلامية بتوجيه رسالة إلى المديرة العامة للهيئة العمومية لتلفزيون إقليم مدريد معربا عن “صدمة واستهجان” الجالية المسلمة في إسبانيا بعد بث هذا البرنامج

وأضاف أن هذا البرنامج ابتعد عن الحيادية والعمل الصحفي الرصين للسقوط في “صحافة الإثارة الرخيصة وإثارة القلاقل المجانية في المجتمع”، وهو ما من شأنه الإسهام في “تغذية العداء للإسلام عامة، وللمسلمين الملتزمين بدينهم على وجه الخصوص”.

No hay comentarios:

Publicar un comentario