lunes, 14 de marzo de 2011

وحـــدة المســــلمين : غاية وضرورة



وحـــدة المســــلمين : غاية وضرورة
لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " ولآنه ( مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب )

وَحّـدنا الاســـلام .

-  عقيـدة ، برب واحد ونبي واحد ورسالة واحدة  .
- وعبــادة واحدة ، قبلة واحدة وصلاة وصوم وحج وزكاة لايختلف عليها إثنان .
- وجعلنا على شريعة من الأمر ..
        وسخر من بيننا من ضحى وبذل وعمل وسهر لكي تكون تفاصيلها سهلة المتناول لكل مسلم ومسلمة .
-  وكان إلى عهد قريب إمام واحد يجمع صف المسلمين ويوحد كلمتهم وينأى بهم عن الخلاف والشقاق ، ويوحد عملهم في اتجاه واحد يدفعهم دفعاً حثيثاً نحو القوة والمجد والسؤدد .
        وطبيعة البشر ليست على وتيرة واحدة وثبات واستقرار على الجادة والصراط المستقيم .
        " ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها " .
        وسعى من عزّ عليه أن تتشتت كلمة المسلمين وأن يصبح بأسهم بينهم بعد أن نجحت قوى المكر والخديعة في تفكيك عرى اتحادهم وإزالة الخلافة في نظامهم ، لإعادة البناء وجمع الشمل من جديد . .
        فاجتهد كل حسب رأيه وطاقته ونظرته للأمور وتحسبهم جميعاً يبغون مصلحة الاسلام والمسلمين .

        غير أن تعدد المشارب ، واختلاف المناهج في الوصول إلى الغاية المنشودة تركت مجالاً لحظوظ النفس فيمن نشط في صفوف الحركات والتنظيمات والتجمعات الاسلامية التي ترفع شعار وحدة المسلمين وحامية الاسلام وأنها تتبع القرآن والسنة .
        وفرق كبير بين الادعاء والعمل الصائب الذي يؤدي إلى الضالة المنشودة .
-  نمت النعرات والعصبيات المذهبية والفكرية والعرقية والقبلية وانضمت إليها عصبية اللغة والوطن ... إلخ .
- واستغل ضعاف النفوس هذه الظروف فحطبوا بليل تحقيقاً لمآربهم الوضيعة ونفوسهم الخسيئة .
- وانضم إلى ركبهم أصحاب المصالح الخاصة ممن يرون في كل ركب مطية لهم يعلونه ليحصلوا مايصبون إليه من جاه وسلطان ومال .
- واجتمع إلى ماسبق حال المسلمين المليء بالجهل وضعف الايمان ، فأصبح مرتعاً لنمو كل ماسبق من آفات ومصائب .   
ماالعمل ؟! والحال على مانحن عليه من ضعف وفرقة وجهل وتخبط .
- جمع المخلصين الواعين على هدف وغاية يجتهدون مع بعضهم البعض لتحقيقها في كل مكان ..
- الاجتهاد في توعية المسلمين وتربيتهم على تعاليم الاسلام وخلقه ومثله السامية. من خلال منهج مناسب للعمر والمستوى والقدرة .
- اختيار الوسائل المتاحة وتطويرها والاستفادة من الخبرات المتوفرة ، وتوظيفها بحنكة ودراية لكي تتحصل الفائدة القصوى في الوقت الأقل .
- عدم بعثرة الوقت والجهد والمال فيما لاطائل من ورائه .
- وضع الخطط المناسبة بدءاً من الخطة العامة إلى الخطط المرحلية ، وتنفيذها بدقة وتقويمها مرحلة بعد مرحلة لتلافي النقص والتقصير والخطأ .

وأخيراً لابد من إدراك أمر على غاية الأهمية / ..

- العمل يجب أن يكون جماعياً ، لأن الدعوة تحتاج كل العاملين ، والناس عندها من المشاغل والأعمال الذاتية مايأخذ جل وقتها واهتمامها ..
- والدعوة إلى الله تحتاج في وقتنا هذا أكثر من أي وقت مضى لبناء المؤسسات التي تكفل استقرار العمل ونموه وتوسعه بحيث يشمل الأعداد الفقيرة من العاملين كل في مجاله كخلية النحل التي ضربها الله لنا مثلاً في القرآن الكريم .

-  ومن الملاحظات التي يجب أن تكون حاضرة في ذهن كافة العاملين بأنهم :

        1 – جزء من العمل وليسوا العمل بذاته .
        2 – يجب أن يؤدوا عملهم بدقة مع  معرفة بالأعمال التي يقوم بها الآخرون
        3 – الناس يختلفون في أساليب تفاعلهم وأدائهم وعليه فيجب الاتفاق على قواعد للعمل مقدور عليها من قبل العاملين وموافق على اتخاذها منهم قبل البدء في التنفيذ .


        4 – توطين النفس على أن الأمر ليس حكراً على فرد معين بل سيأتي اليوم الذي ينتقل فيه المرء إلى موقع آخر أو يدفعه المرض وحتى الموت إلى التخلي عن هذا الموقع .. فليكن متأهباً دوماً لنقل عمله لغيره في أي وقت يطلب فيه ذلك  ..

        5 – إن احتساب العمل لله تعالى يجب أن يكون مرافقاً لنا في كل لحظة وعمل ، وهو من باب إحياء النية وإخلاص العمل .
        6 – ليحذر الإخوة من تبرير الأخطاء فالاعتراف بالخطأ فضيلة ، ويكبر من يعترف بخطئه في عين الناس ، ويرغبون بالعمل معه أما الذي يصر على أن رأيه هو الصواب وأنه لايخطأ أبداً .. فإنه سيبقى وحده مع مرور الأيام .
        7 – العمل على إحياء نية الاحتساب في كل عمل نقوم به ، وبأن واجب الدعوة كل بقدر طاقته واستطاعته قائم إلى قيام الساعة ، والذين يقودون العمل عليهم مسؤولية إذكاء هذه الروح عند الناس ، وشرح الأمر لهم وتكليفهم بما يطيقون ، ولو كان الأمر بسيطاً ، فالقليل مع القليل كثير ، والعمل الدائم خير من العمل المنقطع وأجدى على مر الأيام .

        8 – الصبر الجميل ، والتواضع هما خلق الداعية الناجح .
 رياج ططــــري
  

No hay comentarios:

Publicar un comentario