عبد الله خلـــف (أبو أحمد )
أخٌ فقدناه
|
كان وقع الخبر عليّ كالصاعقة عندما أنبأني الأخ هلال عبوشي وهو يجهش بالبكاء ، قائلاً وبصوت متهدج لقد توفي أبو أحمد .. منذ ساعات ..
رجعت بالذاكرة لسنين طويلة خلت، يوم أن اجتمعنا معاً ، وما افترقنا بعد ذلك أبداً .. وها أنذا أسجل في عجالة ما دار في ذهني لحظة سماع الخبر .
كان رحمه الله - عضواً في الجمعية الاسلامية في إسبانيا - مُحِباً لإخوانه ، يسعى في مصالحهم إن طلبوا منه ذلك ، وإن لم يطلبوا ..
وكان – ما في يده – للناس من حوله أقرباء وأصدقاء ومعارف ، لا يأبه له ، صغيراً كان أم كبيراً ، فكان يسخره لما يرضي الله تعالى .
كان وفياً لزوجه التي صاحبها في مرضها إلى أن وافتها المنية ، يعودها في المستشفى كل يوم ويبقى عندها الساعات الطويلة .. وإذا كانت في البيت لم يغادره إلا لحاجة ضرورية .
وكان براً بوالديه ، وفياً لكل من عرفه من أهل وأصدقاء ، بل ومعارف كان يلتقي بهم فيبقى على
صلة بهم ، ويودهم في كل مناسبة
صلة بهم ، ويودهم في كل مناسبة
كان طيب القلب ، لا يحمل غلاً لأحد ، وكان يبوح بما في قلبه ببساطة وصدق ، فكان الجميع يغبطونه لهذه الخصلة الكريمة .
وكانت روحه المرحة ونفسه السمحة ، تضفي على حديثه مسحة من الصفاء ، فتترك السامع مرتاح البال هانئه .
عزاؤنا لأهله وأشقائه وأولادهم فقد كان لهم السند المعين والرفد في كل أمر وفي كل حين . فنسأل الله تعالى أن يجعله من أهل الجنة وأن يثيبه عن أعماله الخير كله ، وأن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسبغ عليه من شآبيب فضله إنه سميع عليم ، وأن يغدق عليه من رضوانه ما يمحو عنه الخطايا والذنوب ، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد إنه سميع مجيب .
ونحن ها قد ودعناه لمثواه الأخير ، وقد وافته المنية في مدينة عمّان صباح الأربعاء 19 شعبان 1432 للهجرة الموافق للعشرين من تموز / يوليو 2011 ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون .
رياج ططـــري
No hay comentarios:
Publicar un comentario